نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الإسراء آية 83
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ ۖ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا

التفسير الميسر وإذا أنعمنا على الإنسان من حيث هو بمال وعافية ونحوهما، تولَّى وتباعد عن طاعة ربه، وإذا أصابته شدة مِن فقر أو مرض كان قنوطًا؛ لأنه لا يثق بفضل الله تعالى، إلا من عصم الله في حالتي سرَّائه وضرَّائه.

تفسير الجلالين
83 - (وإذا أنعمنا على الإنسان) الكافر (أعرض) عن الشكر (ونأى بجانبه) ثنى عطفه متبخترا (وإذا مسه الشر) الفقر والشدة (كان يئوسا) قنوطا من رحمة الله

تفسير القرطبي
قوله تعالى {وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه} أي هؤلاء الذين يزيدهم القرآن خسارا صفتهم الإعراض عن تدبر آيات الله والكفران لنعمه.
وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة.
ومعنى {نأى بجانبه} أي تكبر وتباعد.
وناء مقلوب منه؛ والمعنى : بعد عن القيام بحقوق الله عز وجل؛ يقال : نأى الشيء أي بعد.
ونأيته ونأيت عنه بمعنى، أي بعدت.
وأنأيته فانتأى؛ أي أبعدته فبعد.
وتناءوا تباعدوا.
والمنتأى : الموضع البعيد.
قال النابغة : فإنك كالليل الذي هو مدركي ** وإن خلت أن المنتأى عنك واسع وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان {ناء} مثل باع، الهمزة مؤخرة، وهو على طريقة القلب من نأى؛ كما يقال : راء ورأى.
وقيل : هو من النوء وهو النهوض والقيام.
وقد يقال أيضا للوقوع والجلوس نوء؛ وهو من الأضداد.
وقرئ {ونئى} بفتح النون وكسر الهمزة.
والعامة {نأي} في وزن رأى.
{وإذا مسه الشر كان يئوسا} أي إذا ناله شدة من فقر أو سقم أو بؤس يئس وقنط؛ لأنه لا يثق بفضل الله تعالى.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن نقص الإنسان من حيث هو، إلا من عصمه اللّه تعالى في حالتي السراء والضراء، فإنه إذا أنعم اللّه عليه بمال وعافية وفتح ورزق ونصر، ونال ما يريد، أعرض عن طاعة اللّه وعبادته، ونأى بجانبه‏. ‏ قال مجاهد‏:‏ بَعُد عنا، وهذا كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فلما نجاكم إلى البر أعرضتم‏}‏، وبأنه إذا مسه الشر وهو المصائب والحوادث والنوائب ‏{‏كان يؤوسا‏}‏ أي قنط أن يعود، يحصل له بعد ذلك خير، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤس كفور ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته، ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور‏}‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏قل كل يعمل على شاكلته‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ على ناحيته، وقال مجاهد‏:‏ على حدته وطبيعته، وقال قتادة‏:‏ على نيته، وقال ابن زيد‏:‏ على دينه، وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى، وهذه الآية - واللّه أعلم - تهديد للمشركين ووعيد لهم، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم‏}‏ الآية‏. ‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا‏}‏ أي منا ومنكم، وسيجزي كل عامل بعمله، فإنه لا تخفى عليه خافية‏. ‏

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি