نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الإسراء آية 19
وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا

التفسير الميسر ومَن قصد بعمله الصالح ثواب الدار الآخرة الباقية، وسعى لها بطاعة الله تعالى، وهو مؤمن بالله وثوابه وعظيم جزائه، فأولئك كان عملهم مقبولا مُدَّخرًا لهم عند ربهم، وسيثابون عليه.

تفسير الجلالين
19 - (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها) عمل عملها اللائق بها (وهو مؤمن) حال (فأولئك كان سعيهم مشكورا) عند الله أي مقبولا مثابا عليه

تفسير القرطبي
قوله تعالى {من كان يريد العاجلة} يعني الدنيا، والمراد الدار العاجلة؛ فعبر بالنعت عن المنعوت.
{عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} أي لم نعطه منها إلا ما نشاء ثم نؤاخذه بعمله، وعاقبته دخول النار.
{مذموما مدحورا} أي مطردا مبعدا من رحمة الله.
وهذه صفة المنافقين الفاسقين، والمرائين المداجين، يلبسون الإسلام والطاعة لينالوا عاجل الدنيا من الغنائم وغيرها، فلا يقبل ذلك العمل منهم في الآخرة ولا يعطون في الدنيا إلا ما قسم لهم.
وقد تقدم في [هود] أن هذه الآية تقيد الآيات المطلقة؛ فتأمله.
{ومن أراد الآخرة} أي الدار الآخرة.
{وسعى لها سعيها} أي عمل لها عملها من الطاعات.
{وهو مؤمن} لأن الطاعات لا تقبل إلا من مؤمن.
{فأولئك كان سعيهم مشكورا} أي مقبولا غير مردود.
وقيل : مضاعفا؛ أي تضاعف لهم الحسنات إلى عشر، وإلى سبعين وإلى سبعمائة ضعف، وإلى أضعاف كثيرة؛ كما روي عن أبي هريرة وقد قيل له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألف ألف حسنة)؟ فقال سمعته يقول : (إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألفي ألف حسنة).

تفسير ابن كثير يخبر تعالى أنه ما كل من طلب الدنيا وما فيها من النعم يحصل له، بل إنما يحصل لمن أراد اللّه وما يشاء، وهذه مقيدة لإطلاق ما سواها من الآيات، فإنه قال: {عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم} أي في الدار الآخرة {يصلاها} أي يدخلها حتى تغمره من جميع جوانبه، {مذموما} أي في حال كونه مذموماً على سوء تصرفه وصنيعه، إذ اختار الفاني على الباقي، {مدحورا} مبعداً مقصياً حقيراً ذليلاً مهاناً. وفي الحديث: (الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له) ""أخرجه أحمد عن عائشة مرفوعاً""، وقوله: {ومن أراد الآخرة} وما فيها من النعيم والسرور {وسعى لها سعيها} أي طلب ذلك من طريقه، وهو متابعة الرسول صلى اللّه عليه وسلم {وهو مؤمن} أي قلبه مؤمن، أي مصدق بالثواب والجزاء {فأولئك كان سعيهم مشكورا}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি