- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة النحل آية 76
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
التفسير الميسر
وضرب الله مثلا آخر لبطلان الشرك رجلين: أحدهما أخرس أصم لا يَفْهَم ولا يُفْهِم، لا يقدر على منفعة نفسه أو غيره، وهو عبء ثقيل على مَن يَلي أمره ويعوله، إذا أرسله لأمر يقضيه لا ينجح، ولا يعود عليه بخير، ورجل آخر سليم الحواس، ينفع نفسه وغيره، يأمر بالإنصاف، وهو على طريق واضح لا عوج فيه، فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء؟ فكيف تُسَوُّون بين الصنم الأبكم الأصمِّ وبين الله القادر المنعم بكل خير؟تفسير الجلالين
76 - (وضرب الله مثلا) ويبدل منه (رجلين أحدهما أبكم) ولد أخرس (لا يقدر على شيء) لأنه لا يفهم ولا يفهم (وهو كل) ثقيل (على مولاه) ولي أمره (أينما يوجهه لا) يصرفه (يأت بخير) منه (هل) بنجح وهذا مثل الكافر (يستوي هو ومن) الأبكم المذكور (يأمر بالعدل وهو) أي ومن هو ناطق نافع للناس حيث يأمر به ويحث عليه (على صراط مستقيم) طريق (ولله) وهو الثاني المؤمن لا وقيل هذا مثل لله والأبكم للأصنام والذي قبله مثل الكافر والمؤمن
تفسير القرطبي
قوله تعالى {وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم} هذا مثل آخر ضربه الله تعالى لنفسه وللوثن، فالأبكم الذي لا يقدر على شيء هو الوثن، والذي يأمر بالعدل هو الله تعالى؛ قاله قتادة وغيره.
وقال ابن عباس : الأبكم عبد كان لعثمان رضي الله عنه، وكان يعرض عليه الإسلام فيأبى، ويأمر بالعدل عثمان.
وعنه أيضا أنه مثل لأبي بكر الصديق ومولى له كافر.
وقيل : الأبكم أبو جهل، والذي يأمر بالعدل عمار بن ياسر العنسي، وعنس بالنون حي من مذحج، وكان حليفا لبني مخزوم رهط أبي جهل، وكان أبو جهل يعذبه على الإسلام ويعذب أمه سمية، وكانت مولاة لأبي جهل، وقال لها ذات يوم : إنما آمنت بمحمد لأنك تحبينه لجماله، ثم طعنها بالرمح في قُبلها فماتت، فهي أول شهيد مات في الإسلام، رحمها الله.
من كتاب النقاش وغيره.
وسيأتي هذا في آية الإكراه مبينا إن شاء الله تعالى.
وقال عطاء : الأبكم أبي بن خلف، كان لا ينطق بخير.
{وهو كل على مولاه} أي قومه لأنه كان يؤذيهم ويؤذي عثمان بن مظعون.
وقال مقاتل : نزلت في هشام بن عمرو بن الحارث، كان كافرا قليل الخير يعادي النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل : إن الأبكم الكافر، والذي يأمر بالعدل المؤمن جملة بجملة؛ روى عن ابن عباس وهو حسن لأنه يعم.
والأبكم الذي لا نطق له.
وقيل الذي لا يعقل.
وقيل الذي لا يسمع ولا يبصر.
وفي التفسير إن الأبكم ها هنا الوثن.
بين أنه لا قدرة له ولا أمر، وأن غيره ينقله وينحته فهو كل عليه.
والله الآمر بالعدل، الغالب على كل شيء.
{وهو كل على مولاه} أي ثقل على وليه وقرابته، ووبال على صاحبه وابن عمه.
وقد يسمى اليتيم كلا لثقله على من يكفله؛ ومنه قول الشاعر : أكول لمال الكل قبل شبابه ** إذا كان عظم الكل غير شديد والكل أيضا الذي لا ولد له ولا والد.
والكل العيال، والجمع الكلول، يقال منه : كل السكين يكل كلا أي غلظت شفرته فلم يقطع.
{أينما يوجه لا يأت بخير} قرأ الجمهور {يوجهه} وهو خط المصحف؛ أي أينما يرسله صاحبه لا يأت بخير، لأنه لا يعرف ولا يفهم ما يقال له ولا يفهم عنه.
وقرأ يحيى بن وثاب {أينما يوجه} على الفعل المجهول.
وروي عن ابن مسعود أيضا {توجه} على الخطاب.
{هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم} أي هل يستوي هذا الأبكم ومن يأمر بالعدل وهو على الصراط المستقيم.