- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 174
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التفسير الميسر
إن الذين يُخْفون ما أنزل الله في كتبه من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الحق، ويحرصون على أخذ عوض قليل من عرض الحياة الدنيا مقابل هذا الإخفاء، هؤلاء ما يأكلون في مقابلة كتمان الحق إلا نار جهنم تتأجج في بطونهم، ولا يكلمهم الله يوم القيامة لغضبه وسخطه عليهم، ولا يطهرهم من دنس ذنوبهم وكفرهم، ولهم عذاب موجع.تفسير الجلالين
174 - (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب) المشتمل على نعت محمد صلى الله عليه وسلم وهم اليهود (ويشترون به ثمنا قليلا) من الدنيا يأخذونه بدله من سفلتهم فلا يظهرونه خوف فوته عليهم (أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار) لأنها مآلهم (ولا يكلمهم الله يوم القيامة) غضبا عليهم (ولا يزكيهم) يطهرهم من دنس الذنوب (ولهم عذاب أليم) مؤلم هو النار
تفسير القرطبي
قوله تعالى{إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب} يعني علماء اليهود، كتموا ما أنزل اللّه في التوراة من صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم وصحة رسالته.
ومعنى {أنزل} : أظهر، كما قال تعالى{ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله} [الأنعام:93] أي سأظهر.
وقيل : هو على بابه من النزول، أي ما أنزل به ملائكته على رسله.
{ويشترون به} أي بالمكتوم {ثمنا قليلا} يعني أخذ الرشاء.
وسماه قليلا لانقطاع مدته وسوء عاقبته.
وقيل : لأن ما كانوا يأخذونه من الرشاء كان قليلا.
قلت : وهذه الآية وإن كانت في الأخبار فإنها تتناول من المسلمين من كتم الحق مختارا لذلك بسبب دنيا يصيبها، وقد تقدم هذا المعنى.
قوله تعالى{في بطونهم} ذكر البطون دلالة وتأكيدا على حقيقة الأكل، إذ قد يستعمل مجازا في مثل أكل فلان أرضي ونحوه.
وفي ذكر البطون أيضا تنبيه على جشعهم وأنهم باعوا آخرتهم بحظهم من المطعم الذي لا خطر له.
ومعنى {إلا النار} أي إنه حرام يعذبهم اللّه عليه بالنار، فسمي ما أكلوه من الرشاء نارا لأنه يؤديهم إلى النار، هكذا قال أكثر المفسرين.
وقيل : أي إنه يعاقبهم على كتمانهم بأكل النار في جهنم حقيقة.
فأخبر عن المآل بالحال، كما قال تعالى{إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا} [النساء:10] أي أن عاقبته تؤول إلى ذلك، ومنه قولهم : لدوا للموت وابنوا للخراب قال : فللموت ما تلد الوالدة آخر : ودورنا لخراب الدهر نبنيها وهو في القرآن والشعر كثير.
قوله تعالى{ولا يكلمهم الله} عبارة عن الغضب عليهم وإزالة الرضا عنهم، يقال : فلان لا يكلم فلانا إذا غضب عليه.
وقال الطبري : المعنى {ولا يكلمهم} بما يحبونه.
وفي التنزيل {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} [المؤمنون : 108].
وقيل : المعنى ولا يرسل إليهم الملائكة بالتحية.
{ولا يزكيهم} أي لا يصلح أعمالهم الخبيثة فيطهرهم.
وقال الزجاج : لا يثني عليهم خيرا ولا يسميهم أزكياء.
{أليم} بمعنى مؤلم، وقد تقدم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (ثلاثة لا يكلمهم اللّه يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر).
وإنما خص هؤلاء بأليم العذاب وشدة العقوبة لمحض المعاندة والاستخفاف الحامل لهم على تلك المعاصي، إذ لم يحملهم على ذلك حاجة، ولا دعتهم إليه ضرورة كما تدعو من لم يكن مثلهم.
ومعنى {لا ينظر إليهم} لا يرحمهم ولا يعطف عليهم.
وسيأتي في [آل عمران] إن شاء اللّه تعالى.