- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 168
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
التفسير الميسر
يا أيها الناس كلوا من رزق الله الذي أباحه لكم في الأرض، وهو الطاهر غير النجس، النافع غير الضار، ولا تتبعوا طرق الشيطان في التحليل والتحريم، والبدع والمعاصي. إنه عدو لكم ظاهر العداوة.تفسير الجلالين
168 - ونزل فيمن حرم السوائب ونحوها: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً) حال (طيباً) صفة مؤكدة أي مستلذاً (ولا تتبعوا خطوات) طرق (الشيطان) أي تزيينه (إنه لكم عدو مبين) بين العداوة
تفسير القرطبي
فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى {يا أيها الناس} قيل : إنها نزلت في ثقيف وخزاعة وبني مدلج فيما حرموه على أنفسهم من الأنعام، واللفظ عام.
والطيب هنا الحلال، فهو تأكيد لاختلاف اللفظ، وهذا قول مالك في الطيب.
وقال الشافعي : الطيب المستلذ، فهو تنويع، ولذلك يمنع أكل الحيوان القذر.
وسيأتي بيان هذا في [الأنعام ] و[الأعراف] إن شاء اللّه تعالى.
الثانية: قوله تعالى {حلالا طيبا} {حلالا} حال، وقيل مفعول.
وسمي الحلال حلالا لانحلال عقدة الحظر عنه.
قال سهل بن عبدالله : النجاة في ثلاثة : أكل الحلال، وأداء الفرائض، والاقتداء بالنبي صلى اللّه عليه وسلم.
وقال أبو عبدالله الساجي واسمه سعيد بن يزيد : خمس خصال بها تمام العلم، وهي : معرفة اللّه عز وجل، ومعرفة الحق وإخلاص العمل لله، والعمل على السنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرفع العمل.
قال سهل : ولا يصح أكل الحلال إلا بالعلم، ولا يكون المال حلالا حتى يصفو من ست خصال : الربا والحرام والسحت - وهو اسم مجمل - والغلول والمكروه والشبهة.
الثالثة: قوله تعالى {ولا تتبعوا} نهي {خطوات الشيطان} {خطوات} جمع خطوة وخطوة بمعنى واحد.
قال الفراء : الخطوات جمع خطوة، بالفتح.
وخطوة بالضم : ما بين القدمين.
وقال الجوهري : وجمع القلة خطوات وخطوات وخطوات، والكثير خُطًا.
والخطوة بالفتح المرة الواحدة، والجمع خطوات بالتحريك وخطاء، مثل ركوة وركاء، قال امرؤ القيس : لها وثبات كوثب الظباء ** فواد خطاء وواد مطر وقرأ أبو السمال العدوي وعبيد بن عمير {خطوات} بفتح الخاء والطاء.
وروي عن علي بن أبي طالب وقتادة والأعرج وعمرو بن ميمون والأعمش {خطؤات} بضم الخاء والطاء والهمزة على الواو.
قال الأخفش : وذهبوا بهذه القراءة إلى أنها جمع خطيئة، من الخطأ لا من الخطو.
والمعنى على قراءة الجمهور : ولا تقفوا أثر الشيطان وعمله، وما لم يرد به الشرع فهو منسوب إلى الشيطان.
قال ابن عباس{خطوات الشيطان} أعماله.
مجاهد : خطاياه.
السدي : طاعته.
أبو مجلز : هي النذور في المعاصي.
قلت : والصحيح أن اللفظ عام في كل ما عدا السنن والشرائع من البدع والمعاصي.
وتقدم القول في {الشيطان} مستوفى.
الرابعة: قوله تعالى{إنه لكم عدو مبين} أخبر تعالى بأن الشيطان عدو، وخبره حق وصدق.
فالواجب على العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو الذي قد أبان عداوته من زمن آدم، وبذل نفسه وعمره في إفساد أحوال بني آدم، وقد أمر اللّه تعالى بالحذر منه فقال جل من قائل{ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}، {إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } [البقرة:169] وقال {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء} [البقرة:268] وقال {ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا}[النساء:60] وقال {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة:91] وقال{إنه عدو مضل مبين} [القصص:5] وقال {إن الشيطان لكم عدو فاتخذه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [فاطر:6].
وهذا غاية في التحذير، ومثله في القرآن كثير.
وقال عبدالله بن عمر : إن إبليس موثق في الأرض السفلى، فإذا تحرك فإن كل شر الأرض بين اثنين فصاعدا من تحركه.
وخرج الترمذي من حديث أبي مالك الأشعري وفيه : (وآمركم أن تذكروا اللّه فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر اللّه) الحديث.
وقال فيه : حديث حسن صحيح غريب.