- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الرعد آية 41
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
التفسير الميسر
أولم يبصر هؤلاء الكفار أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها، وذلك بفتح المسلمين بلاد المشركين وإلحاقها ببلاد المسلمين؟ والله سبحانه يحكم لا معقِّب لحكمه وقضائه، وهو سريع الحساب، فلا يستعجلوا بالعذاب؛ فإن كل آت قريب.تفسير الجلالين
41 - (أولم يروا أنا) أي أهل مكة (نأتي الأرض ننقصها) نقصد أرضهم (من أطرافها والله) بالفتح على النبي صلى الله عليه وسلم (يحكم) في خلقه بما يشاء (لا معقب) لا راد (لحكمه وهو سريع الحساب)
تفسير القرطبي
قوله تعالى {وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم} {ما} زائدة، والتقدير : وإن نرينك بعض الذي نعدهم، أي من العذاب لقوله {لهم عذاب في الحياة الدنيا} [الرعد : 34] وقوله {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة} [الرعد : 31] أي إن أريناك بعض ما وعدناهم {أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ} فليس عليك إلا البلاغ؛ أي التبليغ؛ {وعلينا الحساب} أي الجزاء والعقوبة.
قوله تعالى {أولم يروا} يعني، أهل مكة، {أنا نأتي الأرض} أي نقصدها.
{ننقصها من أطرافها} اختلف فيه؛ فقال ابن عباس ومجاهد {ننقصها من أطرافها} موت علمائها وصلحائها قال القشيري: وعلى هذا فالأطراف الأشراف؛ وقد قال ابن الأعرابي: الطرف والطرف الرجل الكريم؛ ولكن هذا القول بعيد، لأن مقصود الآية: أنا أريناهم النقصان في أمورهم، ليعلموا أن تأخير العقاب عنهم ليس عن عجز؛ إلا أن يحمل قول ابن عباس على موت أحبار اليهود والنصارى.
وقال مجاهد أيضا وقتادة والحسن: هو ما يغلب عليه المسلمون مما في أيدي المشركين؛ وروي ذلك عن ابن عباس، وعنه أيضا هو خراب الأرض حتى يكون العمران في ناحية منها؛ وعن مجاهد: نقصانها خرابها وموت أهلها.
وذكر وكيع بن الجراح عن طلحة بن عمير عن عطاء بن أبي رباح في قول الله تعالى {أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} قال: ذهاب فقهائها وخيار أهلها.
قال أبو عمر بن عبدالبر: قول عطاء في تأويل الآية حسن جدا؛ تلقاه أهل العلم بالقبول.
قلت: وحكاه المهدوي عن مجاهد وابن عمر، وهذا نص القول الأول نفسه، روى سفيان عن منصور عن مجاهد، {ننقصها من أطرفها} قال: موت الفقهاء والعلماء؛ ومعروف في اللغة أن الطرف الكريم من كل شيء؛ وهذا خلاف ما ارتضاه أبو نصر عبدالرحيم بن عبدالكريم من قول ابن عباس.
وقال عكرمة والشعبي: هو النقصان وقبض الأنفس.
قال أحدهما: ولو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك.
وقال الآخر: لضاق عليك حش تتبرز فيه.
قيل: المراد به هلاك من هلك من الأمم قبل قريش وهلاك أرضهم بعدهم؛ والمعنى: أو لم تر قريش هلاك من قبلهم، وخراب أرضهم بعدهم؟! أفلا يخافون أن يحل بهم مثل ذلك؛ وروي ذلك أيضا عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج.
وعن ابن عباس أيضا أنه بركات الأرض وثمارها وأهلها.
وقيل: نقصها بجور ولاتها.
قلت: وهذا صحيح معنى؛ فإن الجور والظلم يخرب البلاد، بقتل أهلها وانجلائهم عنها، وترفع من الأرض البركة، والله أعلم.
قوله تعالى {والله يحكم لا معقب لحكمه} أي ليس يتعقب حكمه أحد بنقص ولا تغير.
{وهو سريع الحساب} أي الانتقام من الكافرين، سريع الثواب للمؤمن.
وقيل: لا يحتاج.
في حسابه إلى روية قلب، ولا عقد بنان؛ حسب ما تقدم في "البقرة" بيانه.