- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الرعد آية 16
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
التفسير الميسر
قل -أيها الرسول- للمشركين: مَن خالق السَّموات والأرض ومدبِّرهما؟ قل: الله هو الخالق المدبر لهما، وأنتم تقرون بذلك، ثم قل لهم ملزمًا بالحجة: أجعلتم غيره معبودين لكم، وهم لا يَقْدرون على نفع أنفسهم أو ضرها فضلا عن نفعكم أو ضركم، وتركتم عبادة مالكها؟ قل لهم -أيها الرسول-: هل يستوي عندكم الكافر -وهو كالأعمى- والمؤمن وهو كالبصير؟ أم هل يستوي عندكم الكفر -وهو كالظلمات- والإيمان -وهو كالنور؟ أم أن أولياءهم الذين جعلوهم شركاء لله يخلقون مثل خَلْقه، فتشابه عليهم خَلْق الشركاء بخلق الله، فاعتقدوا استحقاقهم للعبادة؟ قل لهم -أيها الرسول-: الله تعالى خالق كل كائن من العدم، وهو المستحق للعبادة وحده، وهو الواحد القهار الذي يستحق الألوهية والعبادة، لا الأصنام والأوثان التي لا تضرُّ ولا تنفع.تفسير الجلالين
16 - (قل) يا محمد لقومك (من رب السماوات والأرض قل الله) إن لم يقولوه لا جواب غيره (قل) لهم (أفاتخذتم من دونه) أي غيره (أولياء) أصناماً تعبدونها (لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً) وتركتم مالِكَهما ؟ استفهام توبيخ (قل هل يستوي الأعمى والبصير) الكافر والمؤمن (أم هل تستوي الظلمات) الكفر (والنور) الإيمان لا (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق) أي خلق الشركاء بخلق الله (عليهم) فاعتقدوا استحقاق عبادتهم بخلقه استفهام إنكار أي ليس الأمر كذلك ولا يستحق العبادة إلا الخالق (قل الله خالق كل شيء) لا شريك له فيه فلا شريك له في العبادة (وهو الواحد القهار) لعباده
تفسير القرطبي
قوله تعالى {قل من رب السماوات والأرض قل الله} أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين {قل من رب السماوات والأرض} ثم أمره أن يقول لهم : هو الله إلزاما للحجة إن لم يقولوا ذلك، وجهلوا من هو.
{قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا} هذا يدل على اعترافهم بأن الله هو الخالق وإلا لم يكن للاحتجاج بقوله {قل أفاتخذتم من دونه أولياء} معنى؛ دليله قوله {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} [الزمر : 38] أي فإذا اعترفتم فلم تعبدون غيره؟،! وذلك الغير لا ينفع ولا يضر؛ وهو إلزام صحيح.
ثم ضرب لهم مثلا فقال {قل هل يستوي الأعمى والبصير} فكذلك لا يستوي المؤمن الذي يبصر الحق، والمشرك الذي لا يبصر الحق.
وقيل : الأعمى مثل لما عبدوه من دون الله، والبصير مثل الله تعالى {أم هل تستوي الظلمات والنور} أي الشرك والإيمان.
وقرأ ابن محيصن وأبو بكر والأعمش وحمزة والكسائي {يسوي} بالياء لتقدم الفعل؛ ولأن تأنيث {الظلمات} ليس بحقيقي.
الباقون بالتاء؛ واختاره أبو عبيد، قال : لأنه لم يحل بين المؤنث والفعل حائل.
و{الظلمات والنور} مثل الإيمان والكفر؛ ونحن لا نقف على كيفية ذلك.
{أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم} هذا من تمام الاحتجاج؛ أي خلق غير الله مثل خلقه فتشابه الخلق عليهم، فلا يدرون خلق الله من خلق آلهتهم {قل الله خالق كل شيء} أي قل لهم يا محمد {الله خالق كل شيء}، فلزم لذلك أن يعبده كل شيء.
والآية رد على المشركين والقدرية الذين زعموا أنهم خلقوا كما خلق الله.
{وهو الواحد} قبل كل شيء.
{القهار} الغالب لكل شيء، الذي يغلب في مراده كل مريد.
قال القشيري أبو نصر : ولا يبعد أن تكون الآية واردة فيمن لا يعترف بالصانع؛ أي سلهم عن خالق السماوات والأرض، فإنه يسهل تقرير الحجة فيه عليهم، ويقرب الأمر من الضرورة؛ فإن عجز الجماد وعجز كل مخلوق عن خلق السماوات والأرض معلوم، وإذا تقرر هذا وبان أن الصانع هو الله فكيف يجوز اعتداد الشريك له؟ ! وبين في أثناء الكلام أنه لو كان للعالم صانعان لاشتبه الخلق، ولم يتميز فعل هذا عن فعل ذلك، فبم يعلم أن الفعل من اثنين؟ !.