- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الرعد آية 15
وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
التفسير الميسر
ولله وحده يسجد خاضعًا منقادًا كُلُّ مَن في السموات والأرض، فيسجد ويخضع له المؤمنون طوعًا واختيارًا، ويخضع له الكافرون رغمًا عنهم؛ لأنهم يستكبرون عن عبادته، وحالهم وفطرتهم تكذِّبهم في ذلك، وتنقاد لعظمته ظلال المخلوقات، فتتحرك بإرادته أول النهار وآخره.تفسير الجلالين
15 - (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً) كالمؤمنين (وكرهاً) كالمنافقين ومن أكره بالسيف (و) يسجد (ظلالهم بالغدوِّ) البُكَر (والآصال) العشايا
تفسير القرطبي
قوله تعالى {ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها} قال الحسن وقتادة وغيرهما : المؤمن يسجد طوعا، والكافر يسجد كرها بالسيف.
وعن قتادة أيضا : يسجد الكافر كارها حين لا ينفعه الإيمان.
وقال الزجاج : سجود الكافر كرها ما فيه من الخضوع وأثر الصنعة.
وقال ابن زيد {طوعا} من دخل في الإسلام رغبة، و{كرها} من دخل فيه رهبة بالسيف.
وقيل {طوعا} من طالت مدة إسلامه فألف السجود، و{كرها} من يكره نفسه لله تعالى؛ فالآية في المؤمنين، وعلى هذا يكون معنى {والأرض} وبعض من في الأرض.
قال القشيري : وفي الآية مسلكان : أحدهما : أنها عامة والمراد بها التخصيص؛ فالمؤمن يسجد طوعا، وبعض الكفار يسجدون إكراها وخوفا كالمنافقين؛ فالآية محمولة على هؤلاء، ذكره الفراء.
وقيل على هذا القول : الآية في المؤمنين؛ منهم من يسجد طوعا لا يثقل عليه السجود، ومنهم من يثقل عليه؛ لأن التزام التكليف مشقة، ولكنهم يتحملون المشقة إخلاصا وإيمانا، إلى أن يألفوا الحق ويمرنوا عليه.
والمسلك الثاني : وهو الصحيح - إجراء الآية على التعميم؛ وعلى هذا طريقان : أحدهما : أن المؤمن يسجد طوعا، وأما الكافر فمأمور : السجود مؤاخذ به.
والثاني : وهو الحق - أن المؤمن يسجد ببدنه طوعا، وكل مخلوق من المؤمن والكافر يسجد من حيث إنه مخلوق، يسجد دلالة وحاجة إلى الصانع؛ وهذا كقوله {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} [الإسراء : 44] وهو تسبيح دلالة لا تسبيح عبادة.
قوله تعالى {وظلالهم بالغدو والآصال} أي ظلال الخلق ساجدة لله تعالى بالغدو والآصال؛ لأنها تبين في هذين الوقتين، وتميل من ناحية إلى ناحية؛ وذلك تصريف الله إياها على ما يشاء؛ وهو كقوله تعالى {أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون} [النحل : 48] قال ابن عباس وغيره.
وقال مجاهد : ظل المؤمن يسجد طوعا وهو طائع؛ وظل الكافر يسجد كرها وهو كاره.
وقال ابن الأنباري : يجعل للظلال عقول تسجد بها وتخشع بها، كما جعل للجبال أفهام حتى خاطبت وخوطبت.
قال القشيري : في هذا نظر؛ لأن الجبل عين، فيمكن أن يكون له عقل بشرط تقدير الحياة، وأما الظلال فآثار وأعراض، ولا يتصور تقدير الحياة لها، والسجود بمعنى الميل؛ فسجود الظلال ميلها من جانب إلى جانب؛ يقال : سجدت النخلة أي مالت.
و}الآصال} جمع أصل، والأصل جمع أصيل؛ وهو ما بين العصر إلى الغروب، ثم أصائل جمع الجمع؛ قال أبو ذؤيب الهذلي : لعمري لأنتَ البيتُ أُكرِمُ أهلَهُ ** وأقعد في أفيائه بالأصائل و {ظلالهم} يجوز أن يكون معطوفا على {من} ويجوز أن يكون ارتفع بالابتداء والخبر محذوف؛ التقدير : وظلالهم سجد بالغدو والآصال و{بالغدو} يجوز أن يكون مصدرا، ويجوز أن يكون جمع غداة؛ يقوِّي كونه جمعا مقابلة الجمع الذي هو الآصال به.