نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الرعد آية 7
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ

التفسير الميسر ويقول كفار "مكة": هلا جاءته معجزة محسوسة كعصا موسى وناقة صالح، وليس ذلك بيدك -أيها الرسول- فما أنت إلا مبلِّغ لهم، ومخوِّف مِن بأس الله. ولكل أمة رسول يرشدهم إلى الله تعالى.

تفسير الجلالين
7 - (ويقول الذين كفروا لولا) هلا (أنزل عليه) على محمد (آية من ربه) كالعصا واليد والناقة ، قال تعالى : (إنما أنت منذر) مخوف الكافرين وليس عليك إتيان الآيات (ولكل قوم هاد) نبي يدعوهم إلى ربهم بما يعطيه من الآيات لا بما يقترحون

تفسير القرطبي
قوله تعالى {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة} أي لفرط إنكارهم وتكذيبهم يطلبون العذاب؛ قيل هو قولهم {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} [الأنفال : 32].
قال قتادة : طلبوا العقوبة قبل العافية؛ وقد حكم سبحانه بتأخير العقوبة عن هذه الأمة إلى يوم القيامة.
وقيل {قبل الحسنة} أي قبل الإيمان الذي يرجى به الأمان والحسنات.
{وقد خلت من قبلهم المثلات} العقوبات؛ الواحدة مثلة.
ورى عن الأعمش أنه قرأ {المثلات} بضم الميم وإسكان الثاء؛ وهذا جمع مثلة، ويجوز {المثلات} تبدل من الضمة فتحة لثقلها، وقيل : يؤتى بالفتحة عوضا من الهاء.
وروي عن الأعمش أنه قرأ {المثلات} بفتح الميم وإسكان الثاء؛ فهذا جمع مثلة، ثم حذف الضمة لثقلها؛ ذكره جميعه النحاس رحمه الله.
وعلى قراءة الجماعة واحدة مثلة، نحو صدقة وصدقة؛ وتميم تضم الثاء والميم جميعا، واحدها على لغتهم مثلة، بضم الميم وجزم الثاء؛ مثل : غرفة وغرفات، والفعل منه مثلت به أمثل مثلا، بفتح الميم وسكون الثاء.
قوله تعالى {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب} أي لذو تجاوز عن المشركين إذا أمنوا، وعن المذنبين إذا تابوا.
وقال ابن عباس : أرجى آية في كتاب الله تعالى {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم}.
{وإن ربك لشديد العقاب} إذا أصروا على الكفر.
وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : لما نزلت {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لولا عفو الله ورحمته وتجاوزه لما هَنَأَ أحداً عيشٌ ولولا عقابه ووعيده وعذابه لاتكل كل أحد).
قوله تعالى‏ {‏ويقول الذين كفروا لولا‏}‏ أي هلا ‏{‏أنزل عليه آية من ربه‏}‏‏.
‏ لما اقترحوا الآيات وطلبوها قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم‏{‏إنما أنت منذر‏}‏ أي معلم‏.
‏ ‏{‏ولكل قوم هاد‏}‏ أي نبي يدعوهم إلى الله‏.
‏ وقيل‏:‏ الهادي الله؛ أي عليك الإنذار، والله هادي كل قوم إن أراد هدايتهم‏.

تفسير ابن كثير يقول تعالى إخباراً عن المشركين إنهم يقولون كفراً وعناداً: لولا يأتينا بآية من ربه كما أرسل الأولون، كما تعنتوا عليه أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن يزيح عنهم الجبال ويجعل مكانها مروجاً وأنهاراً، قال تعالى: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} الآية، قال اللّه تعالى: {إنما أنت منذر} أي إنما عليك ان تبلغ رسالة اللّه التي أمرك بها، و{ليس عليك هداهم ولكن اللّه يهدي من يشاء}، وقوله: {ولكل قوم هاد} قال ابن عباس: أي ولكل قوم داع، وقال العوفي عن ابن عباس في الآية: أنت يا محمد منذر وأنا هادي كل قوم وكذا قال الضحاك وسعيد بن جبير . عن مجاهد {ولكل قوم هاد} أي نبي كقوله: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}، وقال يحيى بن رافع: {ولكل قوم هاد} أي قائد، وعن عكرمة: {ولكل قوم هاد}: هو محمد صلى اللّه عليه وسلم، وقال مالك {ولكل قوم هاد}: يدعوهم إلى اللّه عزَّ وجلَّ.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি