نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة يوسف آية 22
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

التفسير الميسر ولما بلغ يوسف منتهى قوته في شبابه أعطيناه فهمًا وعلمًا، ومثل هذا الجزاء الذي جزينا به يوسف على إحسانه نجزي المحسنين على إحسانهم. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.

تفسير الجلالين
22 - (ولما بلغ أشده) وهو ثلاثون سنة أو ثلاث (آتيناه حكماً) حكمةً (وعلماً) فقهاً في الدين قبل أن يبعث نبياً (وكذلك) كما جزيناه (نجزي المحسنين) لأنفسهم

تفسير القرطبي
قوله تعالى{ولما بلغ أشده} [أشده] عند سيبويه جمع، واحده شدة.
وقال الكسائي : واحده شد؛ كما قال الشاعر : عهدي به شد النهار كأنما ** خضب اللبان ورأسه بالعظلم وزعم أبو عبيد أنه لا واحد له من لفظه عند العرب؛ ومعناه استكمال القوة ثم يكون النقصان بعد.
وقال مجاهد وقتادة : الأشد ثلاث وثلاثون سنة.
وقال ربيعة وزيد بن أسلم ومالك بن أنس: الأشد بلوغ الحلم؛ وقد مضى ما للعلماء في هذا في [النساء] و[الأنعام] مستوفى.
{آتيناه حكما وعلما} قيل : جعلناه المستولي على الحكم، فكان يحكم في سلطان الملك؛ أي وآتيناه علما بالحكم.
وقال مجاهد : العقل والفهم والنبوة.
وقيل : الحكم النبوة، والعلم علم الدين؛ وقيل : علم الرؤيا؛ ومن قال : أوتي النبوة صبيا قال : لما بلغ أشده زدناه فهما وعلما.
{وكذلك نجزي المحسنين} يعني المؤمنين.
وقيل : الصابرين على النوائب كما صبر يوسف؛ قاله الضحاك.
وقال الطبري : هذا وإن كان مخرجه ظاهرا على كل محسن فالمراد به محمد صلى الله عليه وسلم؛ يقول الله تعالى : كما فعلت هذا بيوسف بعد أن قاسى ما قاسى ثم أعطيته ما أعطيته، كذلك أنجيك من مشركي قومك الذين يقصدونك بالعداوة، وأمكن لك في الأرض.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى بألطافه بيوسف عليه السلام، أنه قيض له الذي اشتراه من مصر، حتى اعتنى به وأكرمه، وأوصى أهله به وتوسم فيه الخير والصلاح، فقال لامرأته: {أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا}، وكان الذي اشتراه من مصر عزيزها وهو الوزير بها، عن ابن عباس: وكان اسمه قطفير وكان على خزائن مصر، وكان الملك يومئذ الريان بن الوليد رجل من العماليق، قال: واسم امرأته راعيل ، وقال غيره: اسمها زليخا ، وقال عبد اللّه بن مسعود: أفرس الناس ثلاثة: عزيز مصر حين قال لامرأته: {أكرمي مثواه}، والمرأة التي قالت لأبيها: {يا أبت استأجره} الآية، وأبو بكر الصديق حين استخلف عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما. يقول تعالى: كما أنقذنا يوسف من إخوته {كذلك مكنا ليوسف في الأرض} يعني بلاد مصر {ولنعلمه من تأويل الأحاديث} قال مجاهد والسدي هو تعبير الرؤيا، {واللّه غالب على أمره} أي إذا أراد شيئاً فلا يرد، ولا يمانع، ولا يخالف بل هو الغالب لما سواه، قال سعيد بن جبير: أي فعال لما يشاء، وقوله: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} يقول: لا يدرون حكمته في خلقه وتلطفه وفعله لما يريد. وقوله: {ولما بلغ} أي يوسف عليه السلام {أشده} أي استكمل عقله وتم خلقه، {آتيناه حكما وعلما} يعني النبوة، حباه بها بين أولئك الأقوام، {وكذلك نجزي المحسنين} أي إنه كان محسناً في عمله عاملاً بطاعة اللّه تعالى، وقد اختلف في مقدار المدة التي بلغ فيها أشده، فقال ابن عباس ومجاهد وقتادة: ثلاث وثلاثون سنة، وعن ابن عباس: بضع وثلاثون، وقال الضحاك: عشرون، وقال الحسن: أربعون سنة، وقيل غير ذلك قال عكرمة: خمس وعشرون، وقال السدي: ثلاثون سنة، وقال سعيد بن جبير: ثماني عشرة سنة، ولعل ما ذهب إليه الحسن البصري هو الأرجح ، واللّه أعلم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি