نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة يوسف آية 2
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

التفسير الميسر إنا أنزلنا هذا القرآن بلغة العرب، لعلكم -أيها العرب- تعقلون معانيه وتفهمونها، وتعملون بهديه.

تفسير الجلالين
2 - (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) بلغة العرب (لعلكم) يا أهل مكة (تعقلون) تفقهون معانيه

تفسير القرطبي
قوله تعالى{إنا أنزلناه قرآنا عربيا} يجوز أن يكون المعنى : إنا أنزلنا القرآن عربيا؛ نصب {قرآنا} على الحال؛ أي مجموعا.
و{عربيا} نعت لقوله {قرآنا}.
ويجوز أن يكون توطئة للحال، كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا، و{عربيا} على الحال، أي يقرأ بلغتكم يا معشر العرب، أعرب بين، ومنه (الثيب تعرب عن نفسها).
{لعلكم تعقلون} أي لكي تعلموا معانيه، وتفهموا ما فيه.
وبعض العرب يأتي بأن مع [لعل] تشبيها بعسى.
واللام في [لعل] زائدة للتوكيد؛ كما قال الشاعر : يا أبتا علَّك أو عساكا وقيل{لعلكم تعقلون} أي لتكونوا على رجاء من تدبره؛ فيعود معنى الشك إليهم لا إلى الكتاب، ولا إلى الله عز وجل.
وقيل : معنى {أنزلناه} أي أنزلنا خبر يوسف، قال النحاس : وهذا أشبه بالمعنى؛ لأنه يروى أن اليهود قالوا : سلوه لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر؟ وعن خبر يوسف؛ فأنزل الله عز وجل هذا بمكة موافقا لما في التوراة، وفيه زيادة ليست عندهم.
فكان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم - إذ أخبرهم ولم يكن يقرأ كتابا قط ولا هو في موضع كتاب - بمنزلة إحياء عيسى عليه السلام الميت على ما يأتي فيه.

تفسير ابن كثير أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة البقرة، وقوله ‏{‏تلك آيات الكتاب‏}‏ أي هذه آيات الكتاب، وهو القرآن المبين أي الواضح الجلي الذي يفصح عن الأشياء المبهمة ويفسرها ويبينها ‏{‏إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون‏}‏، وذلك لأنه لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب، بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان‏"‏فكمل من كل الوجوه؛ ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن‏}‏ بسبب إيحائنا إليك هذا القرآن، وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما رواه ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ قالوا‏:‏ يا رسول اللّه صلى اللّه عليك وسلم لو قصصت علينا‏؟‏ فنزلت‏:‏ ‏{‏نحن نقص عليك أحسن القصص‏}‏، فأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص، وممّا يناسب ذكره عند هذه الآية الكريمة المشتملة على مدح القرآن، وأنه كاف عن كل ما سواه من الكتب ما رواه الإمام أحمد عن جابر بن عبد اللّه أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال‏:‏ فغضب، وقال‏:‏ ‏(‏أمتهوِّكون فيها يا ابن الخطاب‏؟‏ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبونه، أو بباطل فتصدقونه، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني‏)‏ وعن عبد اللّه بن ثابت قال‏:‏ جاء عمر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول اللّه إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك‏؟‏ قال، فتغيّر وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال عبد اللّه بن ثابت‏:‏ فقلت له‏:‏ ألا ترى ما بوجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏؟‏ فقال عمر‏:‏ رضينا باللّه رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً‏. ‏ قال‏:‏ فسري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقال‏:‏ ‏(‏والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد عن عبد اللّه بن ثابت‏"‏‏.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি