نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة يوسف آية 1
الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

التفسير الميسر (الر) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.

تفسير الجلالين
يوسف 1 - (الر) الله أعلم بمراده (تلك) هذه الآيات (آيات الكتاب) القرآن ، والإضافة بمعنى من (المبين) المظهر للحق من الباطل

تفسير القرطبي
مقدمة السورة: وهي مكية كلها.
وقال ابن عباس وقتادة : إلا أربع آيات منها.
وروي أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف فنزلت السورة؛ وسيأتي.
وقال سعد بن أبي وقاص : أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانا فقالوا : لو قصصت علينا؛ فنزل {نحن نقص عليك} [يوسف : 3] فتلاه عليهم زمانا فقالوا : لو حدثتنا؛ فأنزل {الله نزل أحسن الحديث} [الزمر : 23].
قال العلماء : وذكر الله أقاصيص الأنبياء في القرآن وكررها بمعنى واحد في وجوه مختلفة، بألفاظ متباينة على درجات البلاغة، وقد ذكر قصة يوسف ولم يكررها، فلم يقدر مخالف على معارضة ما تكرر، ولا على معارضة غير المتكرر، والإعجاز لمن تأمل.
قوله تعالى {الر} تقدم القول فيه؛ والتقدير هنا : تلك آيات الكتاب، على الابتداء والخبر.
وقيل {الر} اسم السورة؛ أي هذه السورة المسماة (الر) {تلك آيات الكتاب المبين} يعني بالكتاب المبين القرآن المبين؛ أي المبين حلاله وحرامه، وحدوده وأحكامه وهداه وبركته.
وقيل : أي هذه تلك الآيات التي كنتم توعدون بها في التوراة.

تفسير ابن كثير أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة البقرة، وقوله ‏{‏تلك آيات الكتاب‏}‏ أي هذه آيات الكتاب، وهو القرآن المبين أي الواضح الجلي الذي يفصح عن الأشياء المبهمة ويفسرها ويبينها ‏{‏إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون‏}‏، وذلك لأنه لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب، بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان‏"‏فكمل من كل الوجوه؛ ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن‏}‏ بسبب إيحائنا إليك هذا القرآن، وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما رواه ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ قالوا‏:‏ يا رسول اللّه صلى اللّه عليك وسلم لو قصصت علينا‏؟‏ فنزلت‏:‏ ‏{‏نحن نقص عليك أحسن القصص‏}‏، فأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص، وممّا يناسب ذكره عند هذه الآية الكريمة المشتملة على مدح القرآن، وأنه كاف عن كل ما سواه من الكتب ما رواه الإمام أحمد عن جابر بن عبد اللّه أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال‏:‏ فغضب، وقال‏:‏ ‏(‏أمتهوِّكون فيها يا ابن الخطاب‏؟‏ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبونه، أو بباطل فتصدقونه، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني‏)‏ وعن عبد اللّه بن ثابت قال‏:‏ جاء عمر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول اللّه إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك‏؟‏ قال، فتغيّر وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال عبد اللّه بن ثابت‏:‏ فقلت له‏:‏ ألا ترى ما بوجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏؟‏ فقال عمر‏:‏ رضينا باللّه رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً‏. ‏ قال‏:‏ فسري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقال‏:‏ ‏(‏والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد عن عبد اللّه بن ثابت‏"‏‏.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি