نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة هود آية 99
وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ

التفسير الميسر وأتبعهم الله في هذه الدنيا مع العذاب الذي عجَّله لهم فيها من الغرق في البحر لعنةً، ويوم القيامة كذلك لعنة أخرى بإدخالهم النار، وبئس ما اجتمع لهم وترادَف عليهم من عذاب الله، ولعنة الدنيا والآخرة.

تفسير الجلالين
99 - (وأتبعوا في هذه) أي الدنيا (لعنة ويوم القيامة) لعنة (بئس الرفد) العون (المرفود) رفدهم

تفسير القرطبي
قوله تعالى‏ {‏ولقد أرسلنا موسى بآياتنا‏}‏ بين أنه أتبع النبي النبي لإقامة الحجة، وإزاحة كل علة ‏{‏بآياتنا‏}‏ أي بالتوراة‏.
‏ وقيل‏:‏ بالمعجزات‏.
‏ ‏{‏وسلطان مبين‏}‏ أي حجة بينة؛ يعني العصا‏.
‏ وقد مضى في {‏آل عمران‏}‏ معنى السلطان واشتقاقه فلا معنى للإعادة‏.
‏ ‏{‏إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون‏}‏ أي شأنه وحاله، حتى اتخذوه إلها، وخالفوا أمر الله تعالى‏.
‏ ‏{‏وما أمر فرعون برشيد‏}‏ أي بسديد يؤدي إلى صواب‏:‏ وقيل ‏{‏برشيد‏}‏ أي بمرشد إلى خير‏.
‏ قوله تعالى‏ {‏يقدم قومه يوم القيامة‏}‏ يعني أنه يتقدمهم إلى النار إذ هو رئيسهم‏.
‏ يقال‏:‏ قدمهم يقدمهم قدما وقدوما إذا تقدمهم‏.
‏ {‏فأوردهم النار‏}‏ أي أدخلهم فيها‏.
‏ ذكر بلفظ الماضي؛ والمعنى فيوردهم النار؛ وما تحقق وجوده فكأنه كائن؛ فلهذا يعبر عن المستقبل بالماضي‏.
‏ ‏{‏وبئس الورد المورود‏}‏ أي بئس المدخل المدخول؛ ولم يقل بئست لأن الكلام يرجع إلى المورود، وهو كما تقول‏:‏ نعم المنزل دارك، ونعمت المنزل دارك‏.
‏ والمورود الماء الذي يورد، والموضع الذي يورد؛ وهو بمعنى المفعول‏.
‏ قوله تعالى ‏{‏وأتبعوا في هذه لعنة‏}‏ أي في الدنيا‏.
‏ {‏ويوم القيامة‏}‏ أي ولعنة يوم القيامة؛ وقد تقدم هذا المعنى‏.
‏ {‏بئس الرفد المرفود‏}‏ حكى الكسائي وأبو عبيدة‏:‏ رفدته أرفده رفدا؛ أي أعنته وأعطيته‏.
‏ واسم العطية الرفد؛ أي بئس العطاء والإعانة‏.
‏ والرفد أيضا القدح الضخم؛ قاله الجوهري، والتقدير‏:‏ بئس الرفد رفد المرفود‏.
‏ وذكر الماوردي‏:‏ أن الرفد بفتح الراء القدح، والرفد بكسرها ما في القدح من الشراب؛ حكى ذلك عن الأصمعي؛ فكأنه ذم بذلك ما يسقونه في النار‏.
‏ وقيل‏:‏ إن الرفد الزيادة؛ أي بئس ما يرفدون به بعد الغرق النار؛ قاله الكلبي‏.

تفسير ابن كثير يقول تعالى مخبراً عن إرسال موسى بآياته ودلالاته الباهرة إلى فرعون ملك القبط وملئه {فاتبعوا أمر فرعون} أي منهجه ومسلكه وطريقته في الغي، {وما أمر فرعون برشيد} أي ليس فيه رشد ولا هدى، وإنما هو جهل وضلال وكفر وعناد؛ وكما أنهم اتبعوه في الدنيا وكان مقدمهم ورئيسهم، كذلك هو يقدمهم يوم القيامة إلى نار جهنم، {يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار، وبئس الورد المورود}، وكذلك شأن المتبوعين يكونون موفرين في العذاب يوم القيامة، كما قال تعالى: {لكل ضعف ولكن لا تعلمون}، وقال تعالى: {ربنا آتهم ضعفين من العذاب} الآية، وقوله: {وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة} الآية، أي أتبعناهم زيادة على عذاب النار لعنة في الدنيا، {ويوم القيامة بئس الرفد المرفود}. قال مجاهد: زيدوا لعنة يوم القيامة فتلك لعنتان، وقال ابن عباس: لعنة الدنيا والآخرة وكذا قال الضحاك وقتادة ، وهو كقوله: {وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি