نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة هود آية 10
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ

التفسير الميسر ولئن بسطنا للإنسان في دنياه ووسَّعنا عليه في رزقه بعد ضيق من العيش، ليقولَنَّ عند ذلك: ذهب الضيق عني وزالت الشدائد، إنه لبَطِر بالنعم، مبالغ في الفخر والتعالي على الناس.

تفسير الجلالين
10 - (ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء) فقر وشدة (مسته ليقولن ذهب السيئات) المصائب (عني) ولم يتوقع زوالها ولا شكر عليها (إنه لفرح) بطر (فخور) على الناس بما أوتي

تفسير القرطبي
قوله تعالى‏{‏ولئن أذقنا الإنسان‏}‏ الإنسان اسم شائع للجنس في جميع الكفار‏.
‏ ويقال‏:‏ إن الإنسان هنا الوليد بن المغيرة وفيه نزلت‏.
‏ وقيل‏:‏ في عبدالله بن أبي أمية المخزومي‏.
‏ ‏{‏رحمة‏}‏ أي نعمة‏.
‏ ‏{‏ثم نزعناها منه‏}‏ أي سلبناه إياها‏.
‏ ‏{‏إنه ليؤوس‏}‏ أي يائس من الرحمة‏.
‏ ‏{‏كفور‏}‏ للنعم جاحد لها؛ قال ابن الأعرابي‏.
‏ النحاس‏ {‏ليؤوس‏}‏ من يئس ييأس، وحكى سيبويه يئس ييأس على فعل يفعل، ونظيره حسب يحسب ونعم ينعم، ويأس ييأس؛ وبعضهم يقول‏:‏ يئس ييأس؛ ولا يعرف في الكلام ‏[‏العربي‏]‏ إلا هذه الأربعة الأحرف من السالم جاءت‏ على فعل يفعل؛ وفي واحد منها اختلاف‏.
‏ وهو يئس و‏{‏يؤوس‏}‏ على التكثير كفخور للمبالغة‏.
‏ قوله تعالى‏{‏ولئن أذقناه نعماء‏}‏ أي صحة ورخاء وسعة في الرزق‏.
‏ {‏بعد ضراء مسته‏}‏ أي بعد ضر وفقر وشدة‏.
‏ {‏ليقولن ذهب السيئات عني‏}‏ أي الخطايا التي تسوء صاحبها من الضر والفقر‏.
‏ {‏إنه لفرح فخور‏}‏ أي يفرح ويفخر بما ناله من السعة وينسى شكر الله عليه؛ يقال‏:‏ رجل فاخر إذا افتخر - وفخور للمبالغة - قال يعقوب القارئ‏:‏ وقرأ بعض أهل المدينة ‏(‏لفرح‏)‏ بضم الراء كما يقال‏:‏ رجل فطن وحذر وندس‏.
‏ ويجوز في كلتا اللغتين الإسكان لثقل الضمة والكسرة‏.
‏ قوله تعالى‏{‏إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات‏}‏ يعني المؤمنين، مدحهم بالصبر على الشدائد‏.
‏ وهو في موضع نصب‏.
‏ قال الأخفش‏:‏ هو استثناء ليس من الأول؛ أي لكن الذين صبروا وعملوا الصالحات في حالتي النعمة والمحنة‏.
‏ وقال، الفراء‏:‏ هو استثناء من ‏{‏ولئن أذقناه‏}‏ أي من الإنسان، فإن الإنسان بمعنى الناس، والناس يشمل الكافر والمؤمن؛ فهو استثناء متصل وهو حسن‏.
‏ {‏أولئك لهم مغفرة‏}‏ ابتداء وخبر ‏{‏وأجر‏}‏ معطوف‏.
‏ {‏كبير‏}‏ صفة‏.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة، إلا من رحم اللّه، أنه إذا أصابته شدة بعد نعمة حصل له يأس وقنوط بالنسبة إلى المستقبل، وكفر وجحود لماضي الحال، كأنه لم ير خيراً ولم يرج بعد ذلك فرجاً، وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة {ليقولن ذهب السيئات عني} أي يقول ما ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء، {إنه لفرح فخور} أي فرح بما في يده بطر فخور على غيره، قال اللّه تعالى: {إلا الذين صبروا} أي على الشدائد والمكاره، {وعملوا الصالحات} أي في الرخاء والعافية، {أولئك لهم مغفرة} أي بما يصيبهم من الضراء {وأجر كبير} بما أسلفوه في زمن الرخاء كما جاء في الحديث: (والذي نفسي بيده لا يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا غفر اللّه عنه بها من خطاياه)، وفي الصحيحين: (والذي نفسي بيده لا يقضي اللّه للمؤمن قضاء إلا كان خيراً له إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لأحد غير المؤمن)

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি