- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة يونس آية 90
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
التفسير الميسر
وقطَعْنا ببني إسرائيل البحر حتى جاوزوه، فأتبعهم فرعون وجنوده ظلمًا وعدوانًا، فسلكوا البحر وراءهم، حتى إذا أحاط بفرعون الغرق قال: آمنتُ أنه لا إله إلا الذي آمنتْ به بنو إسرائيل، وأنا من الموحدين المستسلمين بالانقياد والطاعة.تفسير الجلالين
90 - (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم) لحقهم (فرعون وجنوده بغياً وعدواً) مفعول له (حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه) أي بأنه وفي قراءة بالكسر استئنافا (لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) كرره ليقبل منه فلم يقبل ، ودس جبريل في فيه حمأة البحر مخافة أن تناله الرحمة وقال له
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر} تقدم القول فيه في {البقرة} في قوله: {وإذ فرقنا بكم البحر}.
وقرأ الحسن {وجوزنا} وهما لغتان.
{فأتبعهم فرعون وجنوده} يقال : تبع وأتبع بمعنى واحد، إذا لحقه وأدركه.
وأتبع (بالتشديد) إذا سار خلفه.
وقال الأصمعي : أتبعه (بقطع الألف) إذا لحقه وأدركه، وأتبعه (بوصل الألف) إذا أتبع أثره، أدركه أو لم يدركه.
وكذلك قال أبو زيد.
وقرأ قتادة {فاتبعهم} بوصل الألف.
وقيل: {اتبعه} (بوصل الألف) في الأمر اقتدى به.
وأتبعه (بقطع الألف) خيرا أو شرا؛ هذا قول أبي عمرو.
وقد قيل هما بمعنى واحد.
فخرج موسى ببني إسرائيل وهم ستمائة ألف وعشرون ألفا، وتبعه فرعون مصبحا في ألفي ألف وستمائة ألف.
وقد تقدم.
{بغيا} 0نصب على الحال.
{وعدوا} معطوف عليه؛ أي في حال بغي واعتداء وظلم؛ يقال : عدا يعدو عدوا؛ مثل غزا يغزو غزوا.
وقرأ الحسن {وعدوا} بضم العين والدال وتشديد الواو؛ مثل علا يعلو علوا.
وقال المفسرون: {بغيا} طلبا للاستعلاء بغير حق في القول، {وعدوا} في الفعل؛ فهما نصب على المفعول له.
{حتى إذا أدركه الغرق} أي ناله ووصله.
{قال آمنت} أي صدقت.
{أنه} أي بأنه.
{لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} فلما حذف الخافض تعدى الفعل فنصب.
وقرئ بالكسر، أي صرت مؤمنا ثم استأنف.
وزعم أبو حاتم أن القول محذوف، أي آمنت فقلت إنه، والإيمان لا ينفع حينئذ؛ والتوبة مقبولة قبل رؤية البأس، وأما بعدها وبعد المخالطة فلا تقبل، حسب ما تقدم في }النساء} بيانه.
ويقال : إن فرعون هاب دخول البحر وكان على حصان أدهم ولم يكن في خيل فرعون فرس أنثى؛ فجاء جبريل على فرس وديق أي شهي في صورة هامان وقال له : تقدم، ثم خاض البحر فتبعها حصان فرعون، وميكائيل يسوقهم لا يشذ منهم أحد، فلما صار آخرهم في البحر وهم أولهم أن يخرج انطبق عليهم البحر، وألجم فرعون الغرق فقال : آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل؛ فدس جبريل في فمه حال البحر.
وروى الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لما أغرق الله فرعون قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل قال جبريل يا محمد فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة).
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن.
حال البحر : الطين الأسود الذي يكون في أرضه؛ قال أهل اللغة.
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر : (أن جبريل جعل يدس في في فرعون الطين خشية أن يقول لا إله إلا الله فيرحمه الله أو خشية أن يرحمه).
قال : هذا حديث حسن غريب صحيح.
وقال عون بن عبدالله : بلغني أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما ولد إبليس أبغض إلي من فرعون، فإنه لما أدركه الغرق قال{آمنت} الآية، فخشيت أن يقولها فيرحم، فأخذت تربة أو طينة فحشوتها في فيه.
وقيل : إنما فعل هذا به عقوبة له على عظيم ما كان يأتي.
وقال كعب الأحبار : أمسك الله نيل مصر عن الجري في زمانه.
فقالت له القبط : إن كنت ربنا فأجر لنا الماء؛ فركب وأمر بجنوده قائدا قائدا وجعلوا يقفون عل درجاتهم وقفز حيث لا يرونه ونزل عن دابته ولبس ثيابا له أخرى وسجد وتضرع لله تعالى فأجرى الله له الماء، فأتاه جبريل وهو وحده في هيئة مستفت وقال : ما يقول الأمير في رجل له عبد قد نشأ في نعمته لا سند له غيره، فكفر نعمه وجحد حقه وادعى السيادة دونه؛ فكتب فرعون : يقول أبو العباس الوليد بن مصعب بن الريان جزاؤه أن يغرق في البحر؛ فأخذه جبريل ومر فلما أدركه الغرق ناول جبريل عليه السلام خطه.
وقد مضى هذا في {البقرة} عن عبدالله بن عمرو بن العاص وابن عباس مسندا؛ وكان هذا في يوم عاشوراء على ما تقدم بيانه في {البقرة} أيضا فلا معنى للإعادة.
{وأنا من المسلمين} أي من الموحدين المستسلمين بالانقياد والطاعة.