- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 133
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
التفسير الميسر
أكنتم أيها اليهود حاضرين حين جاء الموتُ يعقوبَ، إذ جمع أبناءه وسألهم ما تعبدون من بعد موتي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا، ونحن له منقادون خاضعون.تفسير الجلالين
133 - ولما قال اليهود للنبي ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية نزل: (أم كنتم شهداء) حضورا (إذ حضر يعقوبَ الموتُ إذ) بدل من إذ قبله (قال لبنيه ما تعبدون من بعدي) بعد موتي (قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) عدُّ إسماعيلَ من الآباء تغليب ، ولأن العم بمنزلة الأب (إلها واحدا) بدل من إلهك (ونحن له مسلمون) وأم بمعنى همزة الإنكار أي لم تحضروه وقت موته فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به
تفسير القرطبي
قوله تعالى {أم كنتم شهداء} {شهداء} خبر كان، ولم يصرف لأن فيه ألف التأنيث، ودخلت لتأنيث الجماعة كما تدخل الهاء.
والخطاب لليهود والنصارى الذين ينسبون إلى إبراهيم ما لم يوص به بنيه، وأنهم على اليهودية والنصرانية، فرد الله عليهم قولهم وكذبهم، وقال لهم على جهة التوبيخ : أشهدتم يعقوب وعلمتم بما أوصى فتدعون عن علم، أي لم تشهدوا، بل أنتم تفترون.
و {أم} بمعنى بل، أي بل أشهد أسلافكم يعقوب.
والعامل في {إذ} الأولى معنى الشهادة، و {إذ} الثانية بدل من الأولى.
و {شهداء} جمع شاهد أي حاضر.
ومعنى {حضر يعقوب الموت} أي مقدماته وأسبابه، وإلا فلو حضر الموت لما أمكن أن يقول شيئا.
وعبر عن المعبود {بما} ولم يقل من، لأنه أراد أن يختبرهم، ولو قال {من} لكان مقصوده أن ينظر من لهم الاهتداء منهم، وإنما أراد تجربتهم فقال {ما}.
وأيضا فالمعبودات المتعارفة من دون الله جمادات كالأوثان والنار والشمس والحجارة، فاستفهم عما يعبدون من هذه.
ومعنى {من بعدي} أي من بعد موتي.
وحكي أن يعقوب حين خير كما تخير الأنبياء اختار الموت وقال : أمهلوني حتى أوصي بني وأهلي، فجمعهم وقال لهم هذا، فاهتدوا وقالوا {نعبد إلهك} الآية.
فأروه ثبوتهم على الدين ومعرفتهم بالله تعالى.
قوله تعالى {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} {إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} في موضع خفض على البدل، ولم تنصرف لأنها أعجمية.
قال الكسائي : وإن شئت صرفت {إسحاق} وجعلته من السحق، وصرفت {يعقوب} وجعلته من الطير.
وسمى الله كل واحد من العم والجد أبا، وبدأ بذكر الجد ثم إسماعيل العم لأنه أكبر من إسحاق.
و{إلها} بدل من {إلهك} بدل النكرة من المعرفة، وكرره لفائدة الصفة بالوحدانية.
وقيل{إلها} حال.
قال ابن عطية : وهو قول حسن، لأن الغرض إثبات حال الوحدانية.
وقرأ الحسن ويحيى بن يعمر والجحدري وأبو رجاء العطاردي {وإله أبيك} وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون أفرد وأراد إبراهيم وحده، وكره أن يجعل إسماعيل أبا لأنه عم.
قال النحاس : وهذا لا يجب، لأن العرب تسمي العم أبا.
الثاني : على مذهب سيبويه أن يكون {أبيك} جمع سلامة، حكى سيبويه أب وأبون وأبين، كما قال الشاعر : فقلنا أسلموا إن أخوكم وقال آخر : فلما تبين أصواتنا ** بكين وفدّيننا بالأبينا قوله تعالى {ونحن له مسلمون} ابتداء وخبر، ويحتمل أن يكون في موضع الحال والعامل {نعبد}.