نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة يونس آية 19
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

التفسير الميسر كان الناس على دين واحد وهو الإسلام، ثم اختلفوا بعد ذلك، فكفر بعضهم، وثبت بعضهم على الحق. ولولا كلمة سبقت من الله بإمهال العاصين وعدم معاجلتهم بذنوبهم لقُضِيَ بينهم: بأن يُهْلك أهل الباطل منهم، وينجي أهل الحق.

تفسير الجلالين
19 - (وما كان الناس إلا أمة واحدة) على دين واحد وهو الإسلام ، من لدن آدم إلى نوح ، وقيل من عهد إبراهيم إلى عمرو بن لحيّ (فاختلفوا) بأن ثبت بعض وكفر بعض (ولولا كلمة سبقت من ربك) بتأخير الجزاء إلى يوم القيامة (لقضي بينهم) أي الناس في الدنيا (فيما فيه يختلفون) من الدين بتعذيب الكافرين

تفسير القرطبي
تقدم في {البقرة} معناه فلا معنى للإعادة.
وقال الزجاج : هم العرب كانوا على الشرك.
وقيل : كل مولود يولد عل الفطرة، فاختلفوا عند البلوغ.
{ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون} إشارة إلى القضاء والقدر؛ أي لولا ما سبق في حكمه أنه لا يقضى بينهم فيما اختلفوا فيه بالثواب والعقاب دون القيامة لقضي بينهم في الدنيا، فأدخل المؤمنين الجنة بأعمالهم والكافرين النار بكفرهم، ولكنه سبق من الله الأجل مع علمه بصنيعهم فجعل موعدهم القيامة؛ قال الحسن.
وقال أبو ورق: {لقضي بينهم} لأقام عليهم الساعة.
وقيل : لفرغ من هلاكهم.
وقال الكلبي: {الكلمة} أن الله أخر هذه الأمة فلا يهلكهم بالعذاب في الدنيا إلى يوم القيامة، فلولا.
هذا التأخير لقضي بينهم بنزول العذاب أو بإقامة الساعة.
والآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم في تأخير العذاب عمن كفر به.
وقيل : الكلمة السابقة أنه لا يأخذ أحدا إلا بحجة وهو إرسال الرسل؛ كما قال: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} [الإسراء : 15] وقيل : الكلمة قوله: (سبقت رحمتي غضبي) ولولا ذلك لما أخر العصاة إلى التوبة.
وقرأ عيسى {لقضى} بالفتح.

تفسير ابن كثير ينكر تعالى على المشركين الذين عبدوا مع اللّه غيره ظانين أن تلك الآلهة تنفعهم شفاعتها عند اللّه، فأخبر تعالى أنها لا تضر ولا تنفع ولا تملك شيئاً، ولا يقع شيء مما يزعمون فيها ولا يكون هذا أبداً، ولهذا قال تعالى: {قل أتنبئون اللّه بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض} قال ابن جرير: معناه أتخبرون اللّه بما لا يكون في السماوات ولا في الأرض؟ ثم نزه نفسه الكريمة عن شركهم وكفرهم فقال: {سبحانه وتعالى عما يشركون}، ثم أخبر تعالى أن هذا الشرك حادث في الناس كائن بعد أن لم يكن، وأن الناس كلهم كانوا على دين واحد وهو الإسلام، قال ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام، ثم وقع الاختلاف بين الناس وعبدت الأصنام والأنداد والأوثان، فبعث اللّه الرسل بآياته وبيّناته وحججه البالغة وبراهينه الدامغة: {ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة}، وقوله: {ولولا كلمة سبقت من ربك} الآية، أي لولا ما تقدم من اللّه تعالى أنه لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه، وأنه أجّل الخلق إلى أجل معدود، لقضى بينهم فيما اختلفوا فيه، فأسعد المؤمنين وأعنت الكافرين.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি