- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 120
وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
التفسير الميسر
ولن ترضى عنك -أيها الرسول- اليهود ولا النصارى إلا إذا تركت دينك واتبعتَ دينهم. قل لهم: إن دين الإسلام هو الدين الصحيح. ولئن اتبعت أهواء هؤلاء بعد الذي جاءك من الوحي ما لك عند الله مِن وليٍّ ينفعك، ولا نصير ينصرك. هذا موجه إلى الأمّة عامة وإن كان خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم.تفسير الجلالين
120 - (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) دينهم (قل إن هدى الله) أي الإسلام (هو الهدى) وما عداه ضلال (ولئن) لام قسم (اتبعت أهواءهم) التي يدعونك إليها فرضاً (بعد الذي جاءك من العلم) الوحي من الله (ما لك من الله من ولي) يحفظك (ولا نصير) يمنعك منه
تفسير القرطبي
قوله تعالى{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} المعنى : ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا، بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك، وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلام واتباعهم.
يقال : رضي يرضى رِضا ورُضا ورُضوانا ورِضوانا ومَرضاة، وهو من ذوات الواو، ويقال في التثنية : رِضوان، وحكى الكسائي : رِضَيان.
وحكي رضاء ممدود، وكأنه مصدر راضى يراضي مُراضاة ورِضاء.
{تتبع} منصوب بأن ولكنها لا تظهر مع حتى، قاله الخليل.
وذلك أن حتى خافضة للاسم، كقوله{حتى مطلع الفجر} [القدر:5] وما يعمل في الاسم لا يعمل في الفعل البتة، وما يخفض اسما لا ينصب شيئا.
وقال النحاس{تتبع} منصوب بحتى، و{حتى} بدل من أن.
والملة : اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه وعلى ألسنة رسله.
فكانت الملة والشريعة سواء، فأما الدين فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة، فإن الملة والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعله، والدين ما فعله العباد عن أمره.
الثانية : تمسك بهذه الآية جماعة من العلماء منهم أبو حنيفة والشافعي وداود وأحمد بن حنبل على أن الكفر كله ملة واحدة، لقوله تعالى{ملتهم} فوحد الملة، وبقوله تعالى{لكم دينكم ولي دين} [الكافرون:6]، وبقوله عليه السلام : (لا يتوارث أهل ملتين) على أن المراد به الإسلام والكفر، بدليل قوله عليه السلام : (لا يرث المسلم الكافر).
وذهب مالك وأحمد في الرواية الأخرى إلى أن الكفر ملل، فلا يرث اليهودي النصراني، ولا يرثان المجوسي، أخذا بظاهر قوله عليه السلام : (لا يتوارث أهل ملتين)، وأما قوله تعالى{ملتهم} فالمراد به الكثرة وإن كانت موحدة في اللفظ بدليل إضافتها إلى ضمير الكثرة، كما تقول : أخذت عن علماء أهل المدينة - مثلا - علمهم، وسمعت عليهم حديثهم، يعني علومهم وأحاديثهم.
قوله تعالى{قل إن هدى الله هو الهدى}المعنى ما أنت عليه يا محمد من هدى الله الحق الذي يضعه في قلب من يشاء هو الهدى الحقيقي، لا ما يدعيه هؤلاء.
قوله تعالى{ولئن اتبعت أهواءهم}الأهواء جمع هوى، كما تقول : جمل وأجمال، ولما كانت مختلفة جمعت، ولو حمل على أفراد الملة لقال هواهم.
وفي هذا الخطاب وجهان : أحدهما : أنه للرسول، لتوجه الخطاب إليه.
والثاني : أنه للرسول والمراد به أمته، وعلى الأول يكون فيه تأديب لأمته، إذ منزلتهم دون منزلته.
وسبب الآية أنهم كانوا يسألون المسالمة والهدية، ويعدون النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام، فأعلمه الله أنهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم، وأمره بجهادهم.
قوله تعالى{بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير} سئل أحمد بن حنبل عمن يقول : القرآن مخلوق، فقال : كافر، فقيل : بم كفرته؟ فقال : بآيات من كتاب الله تعالى{ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم} [البقرة : 145] والقرآن من علم الله.
فمن زعم أنه مخلوق فقد كفر.