نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة التوبة آية 8
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

التفسير الميسر إن شأن المشركين أن يلتزموا بالعهود ما دامت الغلبة لغيرهم، أما إذا شعروا بالقوة على المؤمنين فإنهم لا يراعون القرابة ولا العهد، فلا يغرنكم منهم ما يعاملونكم به وقت الخوف منكم، فإنهم يقولون لكم كلامًا بألسنتهم؛ لترضوا عنهم، ولكن قلوبهم تأبى ذلك، وأكثرهم متمردون على الإسلام ناقضون للعهد.

تفسير الجلالين
8 - (كيف) يكون لهم عهد (وإن يظهروا عليكم) يظفروا بكم (لا يرقبوا) يراعوا (فيكم إلا) قرابة (ولا ذمة) عهداً بل يؤذونكم ما استطاعوا وجملة الشرط حال (يرضونكم بأفواههم) بكلامهم الحسن (وتأبى قلوبهم) الوفاء به (وأكثرهم فاسقون) ناقضون للعهد

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {كيف وإن يظهروا عليكم} أعاد التعجب من أن يكون لهم عهد مع خبث أعمالهم، أي كيف يكون لهم عهد وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة.
يقال : ظهرت على فلان أي غلبته، وظهرت البيت علوته، ومنه {فما استطاعوا أن يظهروه}[الكهف : 97] أي يعلوا عليه.
قوله تعالى: {لا يرقبوا فيكم} {يرقبوا} يحافظوا.
والرقيب الحافظ.
وقد تقدم.
{إلا} عهدا، عن مجاهد وابن زيد.
وعن مجاهد أيضا : هو اسم من أسماء الله عز وجل.
ابن عباس والضحاك : قرابة.
الحسن : جوارا.
قتادة : حلفا، و{ذمة} عهدا.
أبو عبيدة : يمينا.
وعنه أيضا : إلا العهد، والذمة التذمم.
الأزهري : اسم الله بالعبرانية، وأصله من الأليل وهو البريق، يقال أل لونه يؤل ألا، أي صفا ولمع.
وقيل : أصله من الحدة، ومنه الألة للحربة، ومنه أذن مؤللة أي محددة.
ومنه قول طرفة بن العبد يصف أذني ناقته بالحدة والانتصاب.
مؤللتان تعرف العتق فيهما ** كسامعتي شاة بحومل مفرد فإذا قيل للعهد والجوار والقرابة {إل} فمعناه أن الأذن تصرف إلى تلك الجهة، أي تحدد لها.
والعهد يسمى {إلا} لصفائه وظهوره.
ويجمع في القلة آلال.
وفي الكثرة إلال.
وقال الجوهري وغيره : الإل بالكسر هو الله عز وجل، والإل أيضا العهد والقرابة.
قال حسان : لعمرك إن إلك من قريش ** كإل السقب من رأل النعام قوله تعالى: {ولا ذمة} أي عهدا.
وهي كل حرمة يلزمك إذا ضيعتها ذنب.
قال ابن عباس والضحاك وابن زيد : الذمة العهد.
ومن جعل الإل العهد فالتكرير لاختلاف اللفظين.
وقال أبو عبيدة معمر : الذمة التذمم.
وقال أبو عبيد : الذمة الأمان في قوله عليه السلام : (ويسعى بذمتهم أدناهم).
وجمع ذمة ذمم.
وبئر ذمة - بفتح الذال - قليلة الماء، وجمعها ذمام.
قال ذو الرمة : على حميريات كأن عيونها ** ذمام الركايا أنكزتها المواتح أنكزتها أذهبت ماءها.
وأهل الذمة أهل العقد.
قوله تعالى: {يرضونكم بأفواههم} أي يقولون بألسنتهم ما يرضي ظاهره.
{وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون} أي ناقضون العهد.
وكل كافر فاسق، ولكنه أراد ههنا المجاهرين بالقبائح ونقض العهد.

تفسير ابن كثير يقول تعالى محرضاً المؤمنين على معاداتهم والتبري منهم، ومبيناً أنهم لا يستحقون أن يكون لهم عهد لشركهم باللّه تعالى وكفرهم برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ولأنهم لو ظهروا على المسلمين وأديلوا عليهم لم يبقوا ولم يذروا ولا راقبوا فيهم إلاً ولا ذمة، قال ابن عباس: الإل القرابة، والذمة العهد وهو قول الضحاك والسدي كما قال تميم بن مقبل: أفسد الناس خلوف خلفوا: قطعوا الإل وأعراق الرحم ، وقال مجاهد: الإل: اللّه أي لا يرقبون اللّه ولا غيره، والقول الأول أظهر وأشهر وعليه الأكثر، وعن مجاهد أيضاً: الإل العهد، وقال قتادة: الإل الحلف.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি