نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الأنفال آية 44
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ

التفسير الميسر واذكر أيضًا حينما برز الأعداء إلى أرض المعركة فرأيتموهم قليلا فاجترأتم عليهم، وقلَّلكم في أعينهم، ليتركوا الاستعداد لحربكم؛ ليقضي الله أمرًا كان مفعولا فيتحقق وَعْدُ الله لكم بالنصر والغلبة، فكانت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. وإلى الله مصير الأمور كلها، فيجازي كلا بما يستحق.

تفسير الجلالين
44 - (وإذ يريكموهم) أيها المؤمنون (إذ التقيتم في أعينكم قليلاً) نحو سبعين أو مائة وهم ألف لتُقدِموا عليهم (ويقللكم في أعينهم) ليقدموا ولا يرجعوا عن قتالهم وهذا قبل التحام الحرب فلما التحم أراهم إياكم مثليهم كما في آل عمران (ليقضي الله أمراً كان مفعولاً وإلى الله ترجع الأمور)

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا} قال مجاهد : رآهم النبي صلى الله عليه وسلم في منامه قليلا، فقص ذلك على أصحابه، فثبتهم الله بذلك.
وقيل : عني بالمنام محل النوم وهو العين، أي في موضع منامك، فحذف، عن الحسن.
قال الزجاج : وهذا مذهب حسن، ولكن الأولى أسوغ في العربية، لأنه قد جاء {وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم} فدل بهذا على أن هذه رؤية الالتقاء، وأن تلك رؤية النوم.
ومعنى {لفشلتم} لجبنتم عن الحرب.
{ولتنازعتم في الأمر} اختلفتم.
{ولكن الله سلم} أي سلمكم من المخالفة.
ابن عباس : من الفشل.
ويحتمل منهما.
وقيل : سلم أي أتم أمر المسلمين بالظفر.
قوله تعالى: {وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا} هذا في اليقظة.
يجوز حمل الأولى على اليقظة أيضا إذا قلت : المنام موضع النوم، وهو العين، فتكون الأولى على هذا خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذه للجميع.
قال ابن مسعود : قلت لإنسان كان بجانبي يوم بدر : أتراهم سبعين؟ فقال : هم نحو المائة.
فأسرنا رجلا فقلنا : كم كنتم ؟ فقال : كنا ألفا.
{ويقللكم في أعينهم} كان هذا في ابتداء القتال حتى قال أبو جهل في ذلك اليوم : إنما هم أكلة جزور، خذوهم أخذا واربطوهم بالحبال.
فلما أخذوا في القتال عظم المسلمون في أعينهم فكثروا، كما قال {يرونهم مثليهم رأي العين} [آل عمران : 13] بيانه.
{ليقضي الله أمرا كان مفعولا} تكرر هذا، لأن المعنى في الأول من اللقاء، وفي الثاني من قتل المشركين وإعزاز الدين، وهو إتمام النعمة على المسلمين.
{وإلى الله ترجع الأمور} أي مصيرها ومردها إليه.

تفسير ابن كثير قال مجاهد: أراهم اللّه إياه في منامه قليلاً، وأخبر النبي صلى اللّه عليه وسلم بذلك فكان تثبيتاً لهم، وقوله: {ولو أراكهم كثيرا لفشلتم} أي لجبنتم واختلفتم فيما بينكم {ولكن اللّه سلم} أي من ذلك بأن أراكهم قليلاً، {إنه عليم بذات الصدور} أي بما تجنه الضمائر وتنطوي عليه الأحشاء، {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، وقوله: {وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا} وهذا أيضاً من لطفه تعالى بهم إذ أراهم إياهم قليلاً في رأي العين فيجرؤهم عليهم ويطمعهم فيهم. قال ابن مسعود رضي اللّه عنه: لقد قللوا في أعيننا يوم بدر حتى قلت لرجل إلى جنبي تراهم سبعين؟ قال: لا، بل هم مائة، حتى أخذنا رجلاً منهم، فسألناه فقال: كنا ألفاً ""رواه ابن أبي حاتم وابن جرير}، وقوله: {ويقللكم في أعينهم}، قال عكرمة: حضض بعضهم على بعض، {ليقضي اللّه أمرا كان مفعولا} أي ليلقي بينهم الحرب للنقمة من أراد الانتقام منه، والإنعام على من أراد تمام النعمة عليه من أهل ولايته، ومعنى هذا أنه تعالى أغرى كلاً من الفريقين بالآخر، وقلّله في عينه ليطمع فيه، وذلك عند المواجهة، فلما التحم القتال وأيد اللّه المؤمنين بألف من الملائكة مردفين، بقي حزب الكفار يرى حزب الإيمان ضعفيه، كما قال تعالى: {قد كان لكم آية في فئتين التقا فئة تقاتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين} وهذا هو الجمع بين هاتين الآيتين، فإن كلاً منها حق وصدق وللّه الحمد والمنة.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি