مفردات ألفاظ القرآن الكريم

و_وهب

وهب - الهبة: أن تجعل ملكك لغيرك بغير عوض. يقال: وهبته هبة وموهبة وموهبا. قال تعالى: { ووهبنا له إسحق } [الأنعام/84]، { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق } [إبراهيم/39]، { إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا } [مريم/19]، فنسب الملك إلى نفسه الهبة لما كان سببا في إيصاله إليها، وقد قرئ: { ليهب لك } (وبها قرأ قالون بخلف عنه، وورش وأبو عمرو ويعقوب. الإتحاف ص 298) فنسب إلى الله تعالى، فهذا على الحقيقة، والأول على التوسع. وقال تعالى: { فوهب لي ربي حكما } [الشعراء /21]، { ووهبنا لداود سليمان } [ص/30]، { ووهبنا له أهله } [ص/43]، { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هرون نبيا } [مريم/53]، { فهب لي من لدنك وليا يرثني } [مريم/5]، { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين } [الفرقان/ 74]، { هب لنا من لدنك رحمة } [آل عمران/8]، { هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } [ص/35]، ويوصف الله تعالى بالواهب والوهاب (انظر: الأسماء والصفات ص 97) بمعنى: أنه يعطي كلا على استحقاقه، وقوله: { إن وهبت نفسها } [الأحزاب/50]. والاتهاب: قبول الهبة، وفي الحديث: (لقد هممت أن لا أتهب إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي) (الحديث عن ابن عباس أن أعرابيا وهب للنبي صلى الله عليه وسلم هبة فأثابه عليها، قال: رضيت؟ قال: لا، فزاده، قال: رضيت؟ قال: لا، فزاده، قال: رضيت؟ قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي). أخرجه أحمد في المسند 1/295؛ وأبو داود مختصرا 3/290؛ والنسائي 6/280).