مفردات ألفاظ القرآن الكريم

و_وسع

وسع - السعة تقال في الأمكنة، وفي الحال، وفي الفعل كالقدرة والجود ونحو ذلك. ففي المكان نحو قوله: { إن أرضي واسعة } [العنكبوت/56]، { ألم تكن أرض الله واسعة } [النساء/97]، { وأرض الله واسعة } [الزمر/10] وفي الحال قوله تعالى: { لينفق ذو سعة من سعته } [الطلاق/7] وقوله: { ومتعوهن على الموسع قدره } [البقرة/236] والوسع من القدرة: ما يفضل عن قدر المكلف. قال تعالى: { لا يكلف الله نفسا إلاوسعها } [البقرة/286] تنبيها أنه يكلف عبده دوين ما ينوء به قدرته، وقيل: معناه يكلفه ما يثمر له السعة. أي: جنة عرضها السموات والأرض كما قال: { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } [البقرة/185] وقوله: { وسع ربنا كل شيء علما } [الأعراف/89] فوصف له نحو: { أحاط بكل شيء علما } [الطلاق/12] وقوله: { والله واسع عليم } [البقرة/268]، { وكان الله واسعا حكيما } [النساء/130] فعبارة عن سعة قدرته وعلمه ورحمته وإفضاله كقوله: { وسع ربي كل شيء علما } [الأنعام/80] { ورحمتي وسعت كل شيء } [الأعراف/156]، وقوله: { وإنا لموسعون } [الذاريات/47] فإشارة إلى نحو قوله: { الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } [طه/50] ووسع الشيء: اتسع. والوسع: الجدة والطاقة، ويقال: ينفق على قدر وسعه.

وأوسع فلان: إذا كان له الغنى، وصار ذا سعة، وفرس وساع الخطو: شديد العدو.