مفردات ألفاظ القرآن الكريم

ل_لحم

لحم - اللحم جمعه: لحام، ولحوم، ولحمان. قال: { ولحم الخنزير } [البقرة/173]. ولحم الرجل: كثر عليه اللحم فضخم، فهو لحيم، ولاحم وشاحم: صار ذا لحم وشحم. نحو: لابن وتامر، ولحم: ضري باللحم، ومنه: باز لحم، وذئب لحم. أي: كثير أكل اللحم. وبيت لحم: أي: فيه لحم، وفي الحديث: (إن الله يبغض قوما لحمين) (انظر: الفائق 3/311؛ والنهاية 4/339؛ وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن كعب الأحبار.

الدر المنثور 3/315.

وعن سفيان الثوري أنه سئل عن اللحمين؛ أهم الذين يكثرون أكل اللحم؟ فقال: هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس).

وألحمه: أطعمه اللحم، وبه شبه المرزوق من الصيد، فقيل: ملحم، وقد يوصف المرزوق من غيره به، وبه شبه ثوب ملحم: إذا تداخل سداه (السدى: خلاف لحمة الثوب، وقيل: أسفله، وقيل: ما مد منه. واحدته: سداة. انظر: اللسان (سدى) ؛ وتهذيب اللغة 12/39)، ويسمى ذلك الغزل لحمة تشبيها بلحمة البازي، ومنه قيل: (الولاء لحمة كلحمة النسب) (الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الولاء لحمة كلحمة النسب، لاتباع ولا توهب) أخرجه الحاكم في المستدرك 4/341؛ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وأخرجه البيهقي 10/294، والشافعي في الأم 4/77؛ والدرامي في الفرائض 2/398 ولم يرفعه؛ والطبراني في الأوسط 2/189. وقال ابن حجر: والمحفوظ في هذا ما أخرجه عبد الرزاق عن الثوري موقوفا عليه: الولاء لحمة كلحمة النسب. انظر: فتح الباري 12/44؛ ومجمع الزوائد 4/234؛ ومصنف عبد الرزاق 9/4). وشجة متلاحمة: اكتست اللحم، ولحمت اللحم عن العظم: قشرته، ولحمت الشيء، وألحمته، ولاحمت بين الشيئين: لأمتهما تشبيها بالجسم إذا صار بين عظامه لحم يلحم به، واللحام: ما يلحم به الإناء، وألحمت فلانا: قتلته وجعلته لحما للسباع، وألحمت الطائر: أطعمته اللحم، وألحمتك فلانا: أمكنتك من شتمه وثلبه، وذلك كتسمية الاغتياب والوقيعة بأكل اللحم. نحو قوله تعالى: { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا } [الحجرات/12]، وفلان لحيم فعيل كأنه جعل لحما للسباع، والملحمة: المعركة، والجمع الملاحم.