مفردات ألفاظ القرآن الكريم

ل_لب

لب - اللب: العقل الخالص من الشوائب، وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه، كاللباب واللب من الشيء، وقيل: هو ما زكى من العقل، فكل لب عقل وليس كل عقل لبا. ولهذا علق الله تعالى الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولي الألباب نحو قوله: { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا } إلى قوله: { أولوا الألباب } [البقرة/269] ونحو ذلك من الآيات، ولب فلان يلب: صار ذا لب (انظر: المجمل 3/791؛ والأفعال 2/418). وقالت امرأة في ابنها: اضربه كي يلب، ويقود الجيش ذا اللجب (قيل لصفية بنت عبد المطلب وضربت الزبير: لم تضربيه؟ فقالت: ليلب، ويقود الجيش ذا اللجب. انظر: اللسان (لبب) ؛ والأفعال 2/419؛ والجمهرة 1/38؛ وشرح أدب الكاتب ص 81). ورجل ألبب: من قوم ألباء، وملبوب: معروف باللب، وألب بالمكان: أقام. وأصله في البعير، وهو أن يلقي لبته فيه، أي: صدره، وتلبب: إذا تحزم، وأصله أن يشد لبته، ولببته: ضربت لبته، وسمي اللبة لكونه موضع اللب، وفلان في لبب رخي، أي: في سعة. وقولهم: (لبيك) (هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمر أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك له) أخرجه مالك في الموطأ 1/331؛ والبخاري في الحج 3/408؛ ومسلم في الحج برقم (1184) ) قيل: أصله من: لب بالمكان وألب: أقام به، وثني لأنه أراد إجابة بعد إجابة، وقيل: أصله لبب فأبدل من أحد الباآت ياء. نحو: تظنيت، وأصله تظننت، وقيل: هو من قولهم: امرأة لبة. أي: محبة لولدها، وقيل: معناه: إخلاص لك بعد إخلاص. من قولهم: لب الطعام، أي: خالصة، ومنه: حسب لباب.