مفردات ألفاظ القرآن الكريم

د_درى

درى - الدراية: المعرفة المدركة بضرب من الحيل، يقال: دريته، ودريت به، درية، نحو: فطنة، وشعرة، وادريت قال الشاعر: - 156 - وماذا يدري الشعراء مني *** وقد جاوزت رأس الأربعين (البيت لسحيم بن وثيل الرياحي.

وهو في البصائر 2/597؛ والمجمل 2/354؛ واللسان (درى) ) والدرية: لما يتعلم عليه الطعن، وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصيد، فيستتر من ورائها فيرميه، والمدرى: لقرن الشاة؛ لكونها دافعة به عن نفسها، وعنه استعير المدرى لما يصلح به الشعر، قال تعالى: { لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } [الطلاق/1]، وقال: { وإن أدري لعله فتنة لكم } [الأنبياء/111]، وقال: { وما كنت تدري ما الكتاب } [الشورى/52]، وكل موضع ذكر في القرآن { وما أدراك } ، فقد عقب ببيانه (راجع: الإتقان للسيوطي 1/190؛ وقد نقل هذا القاعدة عن المؤلف ونسبها إليه؛ وذكرها قبله المبرد في ما اتفق لفظه ص 73)، نحو { وما أدراك ماهية *** نار حامية } [القارعة/10 - 11]، { وما أدراك ما ليلة القدر *** ليلة القدر } [القدر/2 - 3]، { وما أدراك ما الحاقة } [الحاقة/3]، { ثم ما أدراك ما يوم الدين } [الانفطار/18] وقوله: { قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به } [يونس/16]، ومن قولهم: دريت، ولو كان من درأت لقيل: ولا أدرأتكموه. وكل موضع ذكر فيه: { وما يدريك } لم يعقبه بذلك، نحو: { وما يدريك لعله يزكى } [عبس/30]، { وما يدريك لعل الساعة قريب } [الشورى/17]، والدراية لا تستعمل في الله تعالى، وقول الشاعر: - 157 - لا هم لا أدري وأنت الداري (هذا شطر بيت، وعجزه: كل امرئ منك على مقدار وهو في اللسان (درى) ؛ والصحاح (درى) ؛ والبصائر 2/97 بلا نسبة؛ وهو للعجاج في ديوانه ص 26؛ والممتع في التصريف لابن عصفور 1/29؛ وتذكرة النحاة لأبي حيان ص 540؛ وهذا الكلام وذكره المؤلف في الذريعة ص 82) فمن تعجرف أجلاف العرب (وذلك لأن أسماء الله توقيفية - أي: يتوقف في إثباتها على الشارع - فلا يصح أن نسمي الله اسما لم يسم به نفسه، أو لم يأت في السنة).