مفردات ألفاظ القرآن الكريم

د_دب

دب - الدب والدبيب: مشي خفيف، ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر، ويستعمل في الشراب والبلى (يقال: دب البلى في الثوب، أي: سرى)، ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسة، ويستعمل في كل حيوان وإن اختصت في التعارف بالفرس، قال تعالى: { والله خلق كل دابة من ماء } الآية [النور/45]، وقال: { وبث فيها من كل دابة } [البقرة/164]، { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } [هود/6]، وقال تعالى: { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه } [الأنعام/38]، وقوله تعالى: { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } [فاطر/45]، قال أبو عبيدة: عني الإنسان خاصة (وعبارة أبي عبيدة: ومجاز دابة ههنا إنسان. انظر: مجاز القرآن 2/156)، والأولى إجراؤها على العموم. وقوله: { وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم } [النمل/82]، فقد قيل: إنها حيوان بخلاف ما نعرفه يختص خروجها بحين القيامة، وقيل: عنى بها الأشرار الذين هم في الجهل بمنزلة الدواب، فتكون الدابة جمعا لكل شيء يدب، نحو: خائنة جمع خائن، وقوله: { إن شر الدواب عند الله } [الأنفال/22] فإنها عام في جميع الحيوانات، ويقال: ناقة دبوب: تدب في مشيها لبطئها، وما بالدار دبي، أي: من يدب، وأرض مدبوبة: كثيرة ذوات الدبيب فيها.