مفردات ألفاظ القرآن الكريم

ب_بدل

بدل - الإبدال والتبديل والتبدل والاستبدال: جعل شيء مكان آخر، وهو أعلم من العوض، فإن العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول، والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله، قال تعالى: { فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم } [البقرة/59]، { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا } [النور/55] وقال تعالى: { فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات } [الفرقان/70] قيل: أن يعملوا أعمالا صالحة تبطل ما قدموه من الإساءة، وقيل: هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم (راجع الدر المنثور 6/280).

وقال تعالى: { فمن بدله بعد ما سمعه } [البقرة/181]، { وإذا بدلنا آية مكان آية } [النحل/101]، { وبدلناهم بجنتيهم جنتين } [سبأ/16]، { ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة } [الأعراف/95]، { يوم تبدل الأرض غير الأرض } [إبراهيم/48] أي: تغير عن حالها، { أن يبدل دينكم } [غافر/26]، { ومن يتبدل الكفر بالإيمان } [البقرة/108]، { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم } [محمد/38]، وقوله: { ما يبدل القول لدي } [ق/29] أي: لا يغير ما سبق في اللوح المحفوظ، تنبيها على أن ما علمه أن سيكون يكون على ما قد علمه لا يتغير عن حاله. وقيل: لا يقع في قوله خلف.

وعلى الوجهين قوله تعالى: { لا تبديل لكلمات الله } [يونس/64]، { لا تبديل لخلق الله } [الروم/30] قيل: معناه أمر وهو نهي عن الخصاء. والأبدال: قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين (وقد أنكر بعض الناس وجودهم، وللسيوطي رسالة في ذلك ذكر الأحاديث والأخبار الدالة على ذلكز راجع: الحاوي للفتاوي 2/241).

وحقيقته: هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة، وهم المشار إليهم بقوله تعالى: { أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات } [الفرقان/70].

والبأدلة: ما بين العنق إلى الترقوة، والجمع: البآدل (انظر: اللسان (بدل) )، قال الشاعر: - 41 - ولا رهل لباته وبآدله (هذا عجز بيت ينسب للعجير السلولي وينسب لأم يزيد بن الطثرية، وشطره: فتى قد قد السيف لا متضافل وهو في اللسان (بدل) بلا نسبة؛ والمجمل 1/119؛ وشمس العلوم 1/141؛ والخصائص 1/79؛ وشرح الحماسة 3/46)