أقسام الإكراه، الإكراه على الكلام

أقسام الإكراه:
الاكراه ينقسم إلى قسمين:
1 - إكراه على كلام.
2 - إكراه على فعل.
الإكراه على الكلام:
والاكراه على الكلام لا يجب به شئ لان المكره غير مكلف.
فإذا نطق بكلمة الكفر فإنه لا يؤاخذ. وإذا قذف غيره فلا يقام عليه الحد. وإذا أقر فلا يؤخذ بإقراره. وإذا عقد عقد زواج أو هبة أو بيع فإن عقده لا ينعقد. وإذا حلف أو نذر فإنه لا يلزم بشئ. وإذا طلق زوجته أو راجعها فإن طلاقه لا يقع ورجعته لا تصح والاصل في هذا قول الله سبحانه: " من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح (1) بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم " (2) .

(1) أي طاب به نفسا واعتقده إيثار اللدنيا الفانية على الاخرة الباقية.
(2) سورة النحل الاية رقم 106

سبب نزول الاية:
والسبب في نزول هذه الاية ما ذكره ابن كثير في التفسير عن أبي عبيدة محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فعذبوه حتى قاربهم (1) في بعض ما أرادوا فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنا بالايمان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن عادوا فعد ".
ورواه البيهقي بأبسط من ذلك وفيه أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير، فشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله: ما تركت حتى سببتك وذكرت آلهتهم بخير. قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنا بالايمان. فقال: " إن عادوا فعد ".وفي ذلك أنزل الله تعالى " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ".
شمول الآية الكفر وغيره:
والاية وإن كانت خاصة بالتلفظ بكلمة الكفر إلا انها تعم غيره.

(1) أي اقترب من موافقتهم