مطل الغني ظلم

أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ".
مطل الغني ظلم:
عن أبي هريرة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: " مطل الغني ظلم، وإذا أتبع أحدكم على ملئ فليتبع " (1) .
رواه أبو داودو غيره.
استحباب إنظار المعسر: يقول الله سبحانه: " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون " (2) .
1 - وروي عن أبي قتادة أنه طلب غريما له فتوارى ثم وجده، فقال: إني معسر، فقال: الله (3) ؟ قال: فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس

(1) أي إذا أحيل على غني فليقبل الاحالة.
(2) سورة البقرة آية رقم 280.
(3) الهمزة الاولى ممدودة على الاستفهام والثانية من غير مدوالهاء فيهما مكسورة.

عن معسر أو يضع عنه ".
وعن كعب بن عمر قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله في ظله ".
ضع وتعجل: ذهب جمهور الفقهاء إلى تحريم وضع قدر من الدين نظير التعجيل بالقضاء قبل الاجل المتفق عليه.
فمن أقرض غيره قرضا إلى أجل، ثم قال المقرض للمقترض: أضع عنك بعض الدين نظير أن ترد الباقي قبل الاجل فإنه يحرم.
ويروي ابن عباس وزفر جواز ذلك، لما رواه ابن عباس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما أمر بإخراج بني النضير، جاءه ناس منهم، فقالوا: يا نبي الله، إنك أمرت بإخراجنا، ولنا على الناس ديون لم تحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضعوا وتعجلوا ".