الصدقة الجارية، شكر المعروف

ماء. ثم أمسكه بفيه حتى رقي (1) فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له.
" قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرا؟ فقال: " في كل كبد رطبة أجر ".
2 - ورويا: أنه صلى الله عليه وسلم قال: " بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني اسرائيل فنزعت موقها (2) ، فاستقت له به، فسقته فغفر لها به ".

الصدقة الجارية:
روى أحمد ومسلم أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: " إذا مات الانسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ".

شكر المعروف:
1 - روى أبو داود والنسائي بسند صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا، فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ".
2 - وروى أحمد عن الاشعث بن قيس - بسند رواته ثقات -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يشكر الله من لا يشكر الناس ".
3 - وروى الترمذي - وحسنه - عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صنع معه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء ".

(1) " رقي " أي صعد.
(2) " الموق " أي الخف.