وان خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى 3

كتاب

التفسير

رقم الصفحة

77

"وان خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى" 3

4297 4298 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن ابن جريج قال: أخبرني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رجلا كانت له يتيمة فنكحها، وكان لها عذق، وكان يمسكها عليه، ولم يكن لها في نفسه شي، فنزلت فيه: "وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى" أحسبه قال: كانت شريكته في ذلك العذق وفي ماله
(4298) "وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى" فقالت: يا ابن أختي، هذه اليتيمة تكون في حجر وليها، تشركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا عن أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا لهن أعلى سنتهن في الصداق، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن قال عروة: قال عائشة: وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية، فأنزل الله: "ويستفتونك في النساء" قالت عائشة: وقول الله تعالى في آية أخرى: "وترغبون أن تنكحوهن" رغبة أحدكم عن يتيمته، حين تكون قليلة المال والجمال، قالت: فنهوا - أن ينكحوا - عمن رغبوا في ماله وجماله في يتامى النساء إلا بالقسط، من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال
[2362]


صحيح البخاري