ما جاء في رقية القرحة والنملة

روي أن عائشة - رضي الله عنها - ترى [البثرة] الصغيرة في بدنها فتلح بالتعويذ فقال لها: " إنها صغيرة " فتقول: الله يعظم ما يشاء من صغير، ويصغر ما يشاء من عظيم.
وروي أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أصابه خرش عود في إصبعه فطفق يجزع منه ويلح في الدعاء فقال: " يا حميراء إن الله إذا أحب أن يكبر الصغير كبره ".
وأتاه [صلى الله عليه وسلم] رجل به قرحة قد أعيا عليه أن يجد من بريها فأخذ رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بإصبعه من ريقه ثم وضعها على القرحة وقال: " بسم الله بريق بعضنا بتراب أرضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا ". فبرئ الرجل مكانه.
قال أبو هريرة راوي الحديث المتقدم: وبلغني أنه ما من مولود إلا بعث الله إليه ملكا فأخذ من الأرض ترابا فجعله على مقطع سرته فكان فيه [شفاؤه] وكان قبره حيث أخذ التراب.
وعن ابن المنكدر أن امرأة من قريش كانت ترقي من النملة فقال لها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] : " علميها حفصة ". [ ... ...]
واتخذوا عليها صفدا ثم تكتب فاتحة الكاتب وثلاث آيات من أول البقرة: {وإلهكم إله واحد لا إله} إلى: {يعقلون} [البقرة: 163 - 164] وآية الكرسي، وآيتين بعدها إلى: {خلدون} [البقرة: 257] وخاتمة سورة البقرة: {لله ما في السماوات وما في الأرض} [البقرة: 284] حتى يختم، ومن آل عمران وعشرا من آخرها، وأول آية من النساء، وأول آية من المائدة، وأول آية من الأنعام، وأول آية من الأعراف وأخرى في صدرها: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض} إلى {المحسنين} [الأعراف: 54 - 56] ، وآية يونس: {قال موسى ما جئتم به السحر} إلى: {المفسدين} [يونس: 81] ، وآية في طه: {وألق ما في يمينك} [طه: 69] إلى آخر الآية، وعشر من أول الصافات، وخاتمة سورة الحشر من قوله: {لو أنزلنا هذا القرآن} [الحشر: 21] ، {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1] ، والمعوذتين، تكتب في إناء [نظيف] أو عجفة زجاج، ثم تغسله ثلاث، ثم يشرب منه ثلاث حسي، ويتوضأ منه كوضوئه للصلاة والوضوء الطهر، ويصب على رأسه وصدره منه، ثم يصلي ركعتين يستشفي الله. يفعل ذلك ثلاثة أيام.