جعلناه ... لجعلناه

5 الباب الخامس قبسات من الإعجاز البياني للقرآن

(س 359:) قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ* أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً ... [الواقعة: 68 - 70] وقال سبحانه: أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ* أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ* لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً [الواقعة: 63 - 65] لماذا قال في الأولى جَعَلْناهُ وفي الثانية: لَجَعَلْناهُ؟
ج 359:) في الأولى جعلناه أجاجا مالحا بدون لام التوكيد لأن أحدا لن يستطيع الادعاء بإمكانيته إنزال المطر المالح الأجاج من السحب فلا حاجة للتوكيد، بينما في الثانية كان التوكيد لضرورة، فهناك من قد يدعي أنه يستطيع إتلاف الزرع.
[وجوه من الإعجاز القرآني/ 35]