الباب السادس : تأويل رؤيا الإسلام

قال الأستاذ أبو سعيد رحمه اللهّ كل مشرك رأى في منامه أو رآه غيره كأنّه في الجنة أو حلى أساور من فضة فإنّه يسلم لقوله تعالى: {وحلوا أساور من فَضّة} . وكذلك لو رأى أنه يدخل حصناً فقد روي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يقول الله تعالى لا إله إلا أنا حصني فمن دخله أمن من عذابي فإن رأى مشرك أنّه أسلم أو رأى أنه يصلي نحو القبلة أو رأى أنّه يشكر الله تعالى هدي للإسلام وإن كان في دار الشرك فرأى في منامه أنّه تحول إلى دار الإسلام فإنّه يموت عاجلاً لأنّ دار الإسلام دار الحق فإن رأى مسلم في منامه كأنّه يقول أسلمت استقامت أموره واستحكم إخلاصه فإن رأى مسلم كأنّه يسلم ثانياً سلم من الآفات
(ومن رأى) من المشركين كأنّه كان ميتا فحيي فإنّه يسلم وكذلك إذأ رأى سعة في صدره فإنّه يسلم وكذلك إذأ رأى نفسه في سفينة في البحر فإنّه يسلم.