منتخب الكلام في تفسير الأحلام - عن الكتاب و المؤلف

الكتاب: تفسير الأحلام = منتخب الكلام في تفسير الأحلام (مطبوع بهامش تعطير الأنام في تعبير المنام للنابلسي)
المؤلف: ينسب لمحمد بن سيرين (المتوفى: 110هـ) ولا تصح نسبته له
الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده
سنة الطبع: 1359 - 1940 م
عدد الأجزاء:2

---------------------------

[تفسير الأحلام - ابن سيرين]

كتاب لا تصح نسبته إلى ابن سيرين. وإنكار نسبته إليه مسألة لا خلاف عليها، ليس لما فيه من نقولات عمن ولد بعد موته بأزيد من قرن، كابن قتيبة الدينوري (213 -276هـ) بل كل صفحاته وسطوره تشهد أن نسبته إلى ابن سيرين لا تعدو أنها مسألة تجارية بحتة. انظر كلامنا عنه في ترجمة المؤلف. وله مقدمتان، لعل إحداهما من صنع بعض الناشرين، وأول الثانية: (الحمد لله الذي جعل الليل لباساً والنوم سباتاً الخ) وهي نفسها فاتحة كتاب (نشر العبير في التعبير) لمحمد بن أبي الفتح المقدسي، كما في (كشف الظنون) . وفرغ المقدسي من كتابه يوم 4/ محرم/ سنة 892هـ. وبناه على حروف أبجد. فلعل الكتاب في أصله مجموع من كتب التعبير وما أكثرها، إلا أنه افتتح معظم أبوابه بقوله: قال الأستاذ أبو سعيد، وفي بعض النسخ (أبو سعد) وقد أتينا في ترجمة المؤلف على تفصيل ذلك. والذي يهمنا من هذا الكتاب أنه مبني على (59) باباً من أبواب الرؤيا المشهورة، ومعظم التأويلات الواردة فيها ضرب من الدعوى، ليست لها من قيمة إلا باعتبارها مادة خصبة لدراسة أحوال عامة الناس الذين قضوا مئات السنين يتناقلون قوانينها. ثم إن معظم هذه التأويلات تخالف ما اشترطه العلماء من معايير وأخلاق يتعين على من يتصدى للتعبير أن يتحلى بها، مما دعى كثيراً من الناشرين إلى إسقاط ما تعج به مما ينافي الحشمة والأخلاق. ويشفع لنا في نشر مثل هذه الكتب أنها وثائق تاريخية، تمنحنا المزيد من الضوء لتحديد معاني كثير من الألفاظ المهمة، كأسماء الفواكه والثمار، والحلوى والأطعمة والأشربة، وما يرد في فصولها من ألفظ الحضارة. انظر كلامه عن الخوخ والإجاص والكمثرى والموز والأترج والنارنج والزعرور والعناب و (الازدارخت) والطرفاء، وشجرة الساج، والماش، والخشخاش والحرمل، والهندبا والكزبرة والنعنع والسلق والملوخيا والكراويا والطرخون والسذاب والمرزنجوش والجاويشر. وغير ذلك من أسماء أثاث البيت وأجزاء البناء وأنواع الأمراض والأوبئة، والأدوية والعلاجات، وأصحاب الحرف والصناعات، والعملة والفعلة، والحرب وحالاتها، والأسلحة وآلاتها ... طبع الكتاب طبعات تجارية لا تحصى، ومعظمها مجردة من الأسانيد، أو بأسانيد مهذبة. وأول ما طبع بمصر على الحجر سنة 1275هـ على هامش تعطير الأنام، وطبع بعنوان (تأويل الرؤيا) (8) مرات ما بين (1281- 1310هـ) . هو من أكثر الكتب رواجاً في الأسواق، ولم أعثر على طبعة محققة له.

[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]

----------------------------------

ابن سيرين (33 - 110 هـ = 653 - 729 م)

محمد بن سيرين البصري، الأنصاري بالولاء، أبو بكر: إمام وقته في علوم الدين بالبصرة.
تابعي. من أشراف الكتاب. مولده ووفاته في البصرة.
نشأ بزازا، في أذنه صمم. وتفقه وروى الحديث، واشتهر بالورع وتعبير الرؤيا.
واستكتبه أنس بن مالك، بفارس. وكان أبوه مولى لأنس.
ينسب له كتاب (تعبير الرؤيا - ط) ذكره ابن النديم، وهو غير (منتخب الكلام في تفسير الأحلام) المطبوع، المنسوب إليه أيضا، وليس له .

نقلا عن : الأعلام للزركلي