تغريدات السيرة النبوية

٧٠١- ولما تكاملت الدعوة، وسيطر الإسلام على كل الجزيرة العربية، ودخل الناس في دين الله أفواجا، أحس النبي صلى الله عليه وسلم بدُنُوِّ أجله
٧٠٢- علامات دُنُوِّ أجل النبي صلى الله عليه وسلم: ١- نزول سورة النصر ٢- مدارسته صلى الله عليه وسلم القرآن ٣- اجتهاده صلى الله عليه وسلم في العبادة ٤- مضاعفته صلى الله عليه وسلم اعتكاف رمضان
٧٠٣- بدأ مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي قبضه الله فيه في أواخر ليالي صفر، وكانت مدة مرضه صلى الله عليه وسلم ١٣ يوم، وأول ما بُدئ به صلى الله عليه وسلم من مرضه الصُّداع
٧٠٤- وكان النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة رضي الله عنها لما بدأ معه الصداع في رأسه، ثم إنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يطوف على أزواجه.
٧٠٥- فلما وصل صلى الله عليه وسلم إلى بيت ميمونة رضي الله عنها اشتد به المرض، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه أن يُمرض في بيت عائشة، فأذنَّ له
٧٠٦- اشتدت وطأة المرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة رضي الله عنها، وبدأت الحُمَّى تشتد عليه، وارتفعت حرارة جسمه صلى الله عليه وسلم.
٧٠٧- قال أبوسعيد الخدري: يارسول الله ما أشدها عليك - أي الحمى - فقال صلى الله عليه وسلم:"إنا كذلك يُضعَّف لنا البلاء ويُضعف لنا الأجر"
٧٠٨- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي بالناس، فلما اشتد عليه المرض لم يستطع الخروج إلى المسجد، فأمر أبا بكر الصديق يُصلي بالناس.
٧٠٩- أحس النبي صلى الله عليه وسلم بِخِفَّة، فخرج إلى المسجد مُتوكأ على الفضل بن العباس، وصعد المنبر، وخطب الناس وهي آخر خطبة خطبها صلى الله عليه وسلم.
٧١٠- فذكر صلى الله عليه وسلم في خطبته فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وفضل الأنصار وأوصى بهم، وفضل أسامة بن زيد وأنه أهْلٌ للإمارة.
٧١١- وقع في دلائل النبوة للبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض نفسه للقصاص في خطبته، وهي رواية لا تثبت إسنادها ضعيف جداً.
٧١٢- وحَذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من أن يتخذوا قبره مسجداً، وأخبرهم أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.
٧١٣- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم لا تجعل قبري وثناً، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم عيدا". رواه أحمد
٧١٤- قال ابن القيم: هذا نَهْيٌ منه صلى الله عليه وسلم لأمته أن يجعلوا قبره مجتمعاً كالأعياد التي يقصد الناس الاجتماع إليها للصلاة.
٧١٥- ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على أن يُصلي بالناس في المسجد مع ما به من شِدَّة الوجع حتى غلَبَهُ المرض، وأعجزه عن الخروج.
٧١٦- فعندها أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يَؤُمَّ الناس في الصلاة، كما روى ذلك الشيخان في صحيحيهما.
٧١٧- قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بحُسن الظن بالله، فقال صلى الله عليه وسلم:"لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحْسن الظن بالله".
٧١٨- قال الإمام النووي: في هذا الحديث تحذير من القُنُوط، ومعنى حسن الظن بالله تعالى، أن يظن أنه يرحمه، ويعفو عنه.
٧١٩- وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم بيومين، وَجَدَ النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خِفَّة، فخرج يُهادى بين رجلين، ورجلاه تخُطَّان في الأرض من شدة المرض.
٧٢٠- وإذا بأبي بكر يُصلي بالناس فلما أحس أبو بكر به أراد الرجوع فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، وجلس صلى الله عليه وسلم عن يسار أبي بكر.
٧٢١- أما صلاة عمر رضي الله عنه بالناس، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر". فهو حديث ضعيف رواه أحمد وغيره.
٧٢٢- ولما كان يوم الأحد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيوم اشتد به صلى الله عليه وسلم المرض، فوصلت الأخبار إلى جيش أسامة رضي الله عنه فرجع إلى المدينة
٧٢٣- بات النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإثنين دَنِفاً - يعني اشتد مرضه حتى أشرف على الموت - فلما طلع الفجر أصبح مُفيقاً.
٧٢٤- فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر حُجرته، ونظر إلى الناس وهم صفوف في الصلاة خلف أبي بكر الصديق، فتبسم لِمَا رأى من اجتماعهم.
٧٢٥- قال أنس: كأن وجهه صلى الله عليه وسلم وَرَقَة ُمُصْحف - هو عبارة عن الجمال البارع - فهممنا أن نَفْتتن من الفرح برُؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم.