التعليم والإعلام ومناجم الكراهية

18-03-2019
لا غرابة أن يصابَ العالم بالذهول والغضب والذعر. المشاهد تفوق القدرة على الاحتمال على رغم التمرس بالقساوات والجرائم في الأعوام الأخيرة. شاهد ملايين الأشخاص شلالات الحقد تتدفق على الشاشات. إرهابي واحد أطلق «تسونامي» من الكراهية. بدت المسألة أخطر من انغماس شاب موتور في جنازة أو عرس والانفجار وسط الحاضرين وتطاير أشلائهم. بدت مذبحة مبرمجة ومروعة. قاتل محترف يتصرف بدم بارد. تساقط جثث الأبرياء يضاعف عطشه إلى المزيد. يعيد تلقيم سلاحه كأنه يتدرب في نادي الرماية. لا تلجمه صرخات المصابين. ولا حرمة المكان. ينتقل عن سابق تصور وتصميم إلى مسجد آخر ليضاعف عدد القتلى. بث حي مقزز.