القيادة والمستقبل

16-03-2019
ابن الديرة

تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة للحاضر وللمستقبل؛ لتضمن حياة كريمة لأبنائها، وتجتهد كذلك في وضع الحلول المناسبة لكل ما تعانيه الشعوب، خاصة الفقيرة منها، وتقدم جزءاً لا يستهان به من دخلها الوطني في سبيل إسعاد الملايين من البشر.

والإمارات تقود جهوداً دولية متنوعة، تستحق عليها ما تلقاه من الاحترام والتقدير، لتحقيق حلم الإنسان بالعيش الآمن بلا حروب وكوارث من صنع البشر أنفسهم، وهذا ما يجعلها رائدة وطليعية وفي المقدمة باستمرار، بقيادتها الحكيمة العصرية، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وهي بحمد الله تتصدر كل الجهود المباركة التي تصب في مجال الارتقاء بأوضاع وقدرات الإنسان الإماراتي، وتوفير العيش الكريم له وللأجيال القادمة، وتتصدر دول العالم في سرعة هبّتها لمساعدة الشعوب والدول على تخطي العقبات التي تعترض طريقها التنموي والاجتماعي، بالجهود المشتركة والاستغلال الأمثل للموارد، وتوجيهها إلى حيث مصالح الإنسانية في العيش الكريم، الآمن، والمستقر.

وضمن جهودها الدولية ليعيش العالم حقيقة ثورة التكنولوجيا والاتصالات والأدوات الذكية، فإنها ترصد مليارات الدولارات للتعليم، والخدمات الصحية، ولسبر غور الفضاء، لتحقيق حلم البشرية بالوصول إلى كواكب أخرى، وهو هدف يبعث على الفخر والاعتزاز، تتبناه دولة استطاعت في فترة زمنية وجيزة أن تجبر الجميع على أن يقف معجباً بعظمة هذه القيادة الحكيمة، وطموحها غير المحدود لقيادة العالم إلى تحقيق خير شعوبه.

وفي الوقت نفسه، فهي تحقق مصالح وطنية عليا تركز على بناء قدرات علمية ومعرفية وطنية، من خلال مؤسسات علمية بحثية بإمكانيات ضخمة تستهدف خير الجميع، لإيمانها بأن قاطرة التنمية والبناء والتحديث يقودها الإنسان المتميز بالعلم والمعرفة، الذي يتربى في بيئة علمية مناسبة، ومساعدة.

الإمارات تعيش ثورة حقيقية شاملة، لا تترك مساحة من الوطن إلا وتطالها بالمشروعات التعليمية والصحية والخدمية على تنوعها والترفيهية، ورغم ذلك فعيون قادتها على بقاع كثيرة من العالم، يسارعون لنجدة وإغاثة أي منكوب، ويسعون عبر مبادراتهم الإنسانية إلى محاربة المرض والجوع والجهل؛ للوصول إلى أحوال أفضل للجميع.

وقيادة البلاد حققت كل ما يتمناه الشعب الإماراتي وأكثر بكثير، وهي تخطط بثقة للأجيال القادمة؛ بحيث يستمر الاستثمار الناجح في الإنسان، وحفظ حقوق أجيال لم تتذوق بعد طعم النعيم الذي يعيش فيه شعب الإمارات، فباتت تستشرف المستقبل من خلال معطيات الحاضر؛ لتصنع للجميع مقومات حياة رغدة يستحقونها باعتبارهم شعب الإمارات الكريم المتواصل وحدة وكفاحاً وارتقاء بالإنسانية، وقيادته الوطنية المخلصة التي تستحق بجدارة المكانة العالمية التي حققتها.

قيادة الإمارات تعيش عصرها، وتخطط للمستقبل بذهنية علمية متفتحة، وترصد كل الإمكانيات المتوفرة حالياً والمتوقعة مستقبلاً لتحقيق طموحاتها، ويجب أن يكون الجميع خلفها؛ لتواصل تحقيق المزيد من المنجزات، المعجزات.

ebnaldeera@gmail.com