منتجو البن.. وفك الارتباط ببورصة نيويورك

13-03-2019

يسعى منتجو البن الكولومبيون إلى الانعتاق من تأثير بورصة نيويورك الذي ينعكس سلباً على أسعار منتجاتهم المعروفة بجودتها، والذي يتهمونه بالتسبب بأزمة حادة تضرب القطاع.

ويقول مدير الاتحاد الوطني لزراعة البن جوزيه سييرا لوكالة فرانس برس «نريد أن نقدم البن بسعر منصف بحيث يغطي تكاليف الإنتاج ويدر ربحاً مقبولاً».

وتكمن المشكلة في أن الارتباط بالبورصة لا يقيد القدرة على تحديد الأسعار فقط، بل يترك أيضاً المنتجين تحت رحمة المتداولين في الأسواق المالية.

وقد انخفض السعر الدولي للبن من 1,5 دولار للرطل في العام 2016 إلى أقل من دولار في شباط/‏فبراير.

ومع أن سعر البن الكولومبي كان دائماً أعلى ب 20% نظراً إلى جودته، فإن السعر ليس كافياً.

ويقول سييرا الذي يشغل منصب مدير الاتحاد منذ 25 عاماً «لم أر مثل هذا الوضع المأساوي أبداً». ويضيف «يدفعون لنا 640 ألف بيزوس مقابل شحنة من البن المطحون تبلغ 125 كيلوغراماً وكلفة الإنتاج هي 790 ألف بيزوس».

ويعود سبب الانخفاض الكبير للسعر إلى الفائض في كميات الإنتاج.

ويقول الاتحاد الوطني لزراعة البن إن سوق البن تدرّ حوالي 200 مليار دولار في السنة لكن المنتجين يحصلون على 10 % فقط من هذه العائدات.

وبغية الانعتاق من تبعية البورصة، تحتاج كولومبيا إلى إيجاد شركاء من منتجي البن الآخرين في أمريكا الوسطى وإفريقيا.

وتعمل في كولومبيا 540 ألف أسرة في قطاع البن الذي يعدّ من أكثر السلع تصديراً في البلاد.

وقد أعلنت الحكومة عن بعض التدابير لمساعدة المنتجين، منها مراجعة الديون وإعادة تمويل محتملة وتقديم الدعم لشراء الأسمدة واستصلاح مزارع البن، مع تنشيط صندوق للدعم.

لكن المزارعين يشددون على أن هذه التدابير غير كافية.

ويقول لا كروز «يجب أن يُدفع لمزارعي البن أكثر من ثلاثة أضعاف السعر الحالي».

ويوضح أن منتجي البن يحتاجون إلى تنظيم أنفسهم في منظمة على شاكلة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تحدد أسعارها الخاصة وتنسق عمليات الإنتاج.

وعندها فقط يمكن لكولومبيا أن تجني ثمار صادراتها الرئيسية.

(أ ف ب)