رؤية سلطان في الاستثمار بالإنسان

05-03-2019
عائشة سيف الخاجة

عندما نتحدث عن الاستثمار بالإنسان لابد أن تتبادر إلى أذهاننا وتجول في فكرنا رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرائدة والمتفردة في الاستثمار بالإنسان؛ لأن الشارقة منذ أكثر من أربعة عقود رسمت ملامح مستقبل هذا الإنسان، ووضعت الخطوط العريضة، وصاغت السياسات، وحددت المنهجيات اللازمة للاستثمار في بناء الإنسان لجميع المراحل العمرية التي يمر بها في حياته، بدءاً من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة، من خلال العمل على تحقيق الأمن والأمان والتنشئة الاجتماعية السليمة، وغرس القيم الأخلاقية، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، وترسيخ ثقافة الإبداع والتميز والابتكار لديهم؛ كي يصبحوا أفراداً صالحين، و فاعلين ومؤثرين ومحافظين على هويتهم وعقيدتهم وكيانهم في المجتمع.
فقد حرص سموه بما يمتلكه من رؤية مستقبلية ثاقبة، وبصيرة حضارية واعية، وبما تمتلكه قرينته ورفيقة دربه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، من فكر وطموحات وتطلعات مستقبلية- على العمل معاً بتسخير جل وقتهما وجهدهما من أجل تحقيق التنمية المستدامة لهذا الإنسان، فكان الاهتمام بالاستثمار في بناء الإنسان من أهم اهتمامات سموهما وأولوياتهما، فسموه يعلم جيداً أن مستقبل أي أمة يتوقف على أبنائها؛ فهم حجر الزاوية في تقدم أي أمة، وهم ثروة المستقبل، وعلى سواعدهم تتقدم الأمم وتعتلي.. ومن هذا المنطلق تم توجيه مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة لحكومة الشارقة التربوية والاجتماعية والرياضية والصحية والثقافية إلى العمل بخط متوازٍ معاً لتحقيق النمو الشامل والمتكامل للطفل في شتى المجالات الاجتماعية و الصحية والمعرفية والنفسية والأخلاقية والحركية والثقافية، وترجمة هذه الخطط الاستراتيجية الطموحة، والمبادرات والبرامج التطويرية المتفردة والمستدامة على أرض الواقع، كلٌّ وفق اختصاصاته، بصورة متناغمة ومتجانسة لمواكبة آخر التطورات العالمية في مجال نهضة وبناء وازدهار الإنسان.
ونجحت هذه المؤسسات في الاستثمار بهذا الإنسان، فكان نتاج هذا الاهتمام والنجاح تتويج إمارة الشارقة من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، وحصولها على لقب أول مدينة صديقة للأطفال واليافعين في العالم..
فكم نحن فخورون ومحظوظون في شارقة سلطان بهذه الرعاية وبهذا الدعم اللامحدود!. فالكل في شارقة سلطان يحظى باهتمام متساوٍ من قِبل والدنا سلطان وأمنا جواهر؛ فحرص سموهما على توفير الحياة الكريمة والعيشة الرغيدة لأبناء الإمارة حقق السعادة والاستقرار لهم ولأبنائهم.
فشكراً لصاحب السمو حاكم الشارقة.. وشكراً لقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على جهودهما المبذولة في بناء هذا الغرس الطيب الذي يُعدّ نموذجاً متفرداً على مستوى العالم في الاستثمار بالإنسان..

عضو مجلس بلدي مدينة الشارقة