وزارة الموارد البشرية والتوطين.. شكراً

04-03-2019
إبراهيم الهاشمي

تشرفت الأسبوع المنصرم بالمشاركة محاضراً في منتدى الطلبة «توطين 360⁰» الذي أقيم في الفجيرة ونظمته
وزارة الموارد البشرية والتوطين بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبرعاية من مجلس التعليم والموارد البشرية، والذي يهدف إلى تعزيز عملية تطوير الشباب ومنح طلاب دولة الإمارات جميع الدورات التي يحتاجون إليها لبناء مستقبلهم المهني، ويساهم في تمكينهم من تعلم مهارات جديدة والتفاعل مع المدربين والتواصل مع شركات القطاع الخاص، بحيث يحصلون على المشورة المهنية والتدريب الملائم لسوق العمل وصولاً إلى فرص التدريب الصيفي والميداني.
وهنا لا بد من الإشادة بوزارة الموارد البشرية والتوطين وبكوادرها، حيث كان التنظيم مميزاً وراقياً بل تجاوز الكثير من عثرات السنوات الماضية وقدم أسلوباً راقياً وعملياً في توصيل المعلومة للطلبة ولامس بشكل كبير الأسلوب الأمثل في التوجيه والتوعية، خصوصاً أن الوزارة عقدت شراكات عديدة مع مؤسسات أهلية وخاصة لتوجيه الطلبة بأسلوب حديث ومميز، وقدمت ذلك كله بشكل مشوق ومثير ساهم في جذب الطلبة للتفاعل والتعامل مع ما يقدم لهم بشكل جدي، حيث كان هناك تسلسل يبدأ من محطة اكتشاف القدرات ثم قاعة الإرشاد الافتراضي ثم محطة التدريب إلى محطة التوعية والتحفيز مروراً بمحطة ريادة الأعمال حتى محطة وجهني وختاماً محطة المستقبل، وكل ذلك عبر جواز سفر يمنح للطلبة يتم ختمه عند الانتهاء من كل جلسة.
ركزت المحطات على توعية الطلبة بأخلاقيات العمل من مصداقية وتعاون واحترام وعرفان وتقدير وانضباط ثم الروح الجماعية وتحمل المسؤولية، واستمعوا إلى خبرات شخصيات متنوعة من المتمرسين في العمل من مختلف الشركات سواءً القطاع الخاص أو العام الذين وجهوهم للمهارات المطلوبة في سوق العمل.
ما قدمته وزارة الموارد البشرية والتوطين يعتبر علامة فارقة في الأسلوب الأمثل للتعامل مع أبنائنا الطلبة عماد المستقبل، وبطريقة تناسب تفكيرهم وتطلعاتهم، وقدمت لهم ما يحتاجونه بطريقة سهلة ويسيرة، بعيداً عن الأسلوب الذي نشاهده في معارض التوظيف المختلفة، حيث تمارس الشركات وبالذات شركات القطاع الخاص المظهرية والاستغلال والترويج لنفسها كداعمة للتوطين وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك، فما تقدمه فيه كثير من الوهم والوعود غير الحقيقية.
الوزارة ضربت بجدية في قناة تلك المعارض وأخذت زمام المبادرة بأسلوب متميز نرجو أن يستمر ويتطور.
وزارة الموارد البشرية والتوطين.. لكم كل الشكر والتقدير.