الاستفادة الأمثل

19-02-2019

دائماً ما كانت الدبلوماسية السعودية محط تقدير المجتمع الدولي لرصانتها واتزانها وشفافية تعاملها، مما جعلها تحظى بصدقية عالية وموثوقية لا تحصل عليها غيرها من الدول، من أجل ذلك نجد أن دول العالم تطلب ود بلادنا وتعمل جاهدة على إقامة علاقات وثيقة معها بل والرغبة في تطويرها لعلمها التام أنها ستجني فوائد جمة سياسية واقتصادية في المقام الأول في ظل التغيرات الإيجابية التي يمر بها وطننا جعلته محط أنظار العالم.

جولة سمو ولي العهد التي بدأت بباكستان وتشمل الهند والصين على التوالي تأتي في إطار توثيق الشراكات الاستراتيجية القائمة بالفعل مع هذه الدول والتأكيد على المضي في اتجاه أهدافها وتطوير آلياتها بما يتوافق مع المصالح المشتركة لجميع أطرافها، فنتائج الجولة مبشّرة كسابقاتها، ففي المحطة الأولى في إسلام أباد تم التأكيد على الشراكة ودعمها وتطويرها، وهو ذات الأمر الذي نتوقع أن يكون في نيودلهي وبكين، فهدف الزيارة هو التأكيد على تلك الشراكات ودفعها إلى الأمام ومراجعة ما تم تنفيذه وإزالة العوائق، إن وجدت، حتى تصل تلك الشراكات إلى الأهداف التي عقدت من أجلها.

المملكة بسياساتها العقلانية المتزنة المتنوعة وبمكانتها المرموقة عربياً.. إسلامياً ودولياً وبما حباها الله من ثروات طبيعية متنوعة وموقع جغرافي يتوسط قارات العالم جعلت دول العالم تصبو إلى توثيق علاقتها مع بلادنا لما سيعود عليها بفوائد جمة من خلال الشراكات القائمة على المصالح المشتركة، لا فرق في ذلك بين دول الشرق أو دول الغرب مما يعطيها صدقية لا تتمتع بها كثير من الدول التي تحاول أن تسير على خطانا دونما فائدة، فنحن في مرحلة انطلاق نحو أهدافنا التي رسمتها رؤية 2030 والتي نثق في أنها ستضع بلادنا في مصاف الدول المتقدمة بكل تأكيد باستفادتنا الاستفادة الأمثل من كل الإمكانات المتاحة لنا.