هنيئاً لأهل المسرح

20-02-2019
أحمد البيرق

للفنون والآداب مكانة خاصة في الشارقة. وللمسرح المكانة الأعلى من بينها، ففيها أبو الفنون لا يهرم، ولا يعجز، ولا يموت.
ختام مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الثالثة شكّل بداية لحقبة مسرحية جديدة في الوطن العربي الكبير، ورسم ملامح مستقبله، وبعث البشارة لعموم أبناء أبي الفنون، بكلمات انطلقت من حامل الهم الأول ورافع راية المسرح وقائد مسيرته والمدافع عنه والداعم له والمحافظ عليه والمتبني أفكاره والمؤمن بقدرات أبنائه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
بشارة سموه للمسرح والمسرحيين كانت حول إنشاء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، التي جذب لها كوادر بشرية أكاديمية على أعلى مستوى، وجهزت بأحدث وأرقى الوسائل التعليمية، لا تجاريها أي مؤسسة أكاديمية في ذات الاختصاص.
واتسعت بشارة سموه - التي أثلجت صدور المسرحيين وذرفت دموعهم فرحاً وأمطرت أياديهم تصفيقاً - حيث أعلن عن فتح أبواب الأكاديمية أمام جميع أبناء الوطن العربي الراغبين في الانضمام لها مكفولين الدراسة والإقامة.
حاكم الشارقة يؤمن تماماً بأن المسرح - رغم التطور التكنولوجي خصوصاً في وسائل الاتصال - قادر على أن يظل أداة مؤثرة في تشكيل الفكر الجمعي للمجتمعات وأن يقودها دوماً لاتخاذ القرار الأنسب، ويتبنى آراءها، ويطرح قضاياها، ويقوّم سلوكها، ويرتقي بذائقتها.
هنيئاً لأهل المسرح سلطان المسرح، فمن عاصمة المسرح - كما أطلق عليها المسرحيون - تنطلق أرفع وأسمى المبادرات التي تحفظ للمسرح مكانته وللمسرحيين قدرهم، ويبقى المسرح مزدهرا ما بقي سلطان.