مَنيعُ الجانِبِ يُهابُ ويُحْتَرَم حوارات

19-02-2019

د. خالد عايد الجنفاوي

يجدر بالانسان العاقل، رجلاً كان أم امرأة، أن يسعى لأن يكون منيع الجانب في تعامله مع الآخرين، سواء كانوا من الاقرباء أو الاصدقاء أو المعارف أو عامة الناس. فوفقاً للمنطق الكوني، لا يُمكن أن يُهاب الانسان ويُحترم من قبل عامة الناس ما لم يحرص هو نفسه على الحفاظ على هيبته واحترامه لديهم. ومن بعض المبادئ والسلوكيات البناءة والتي تساهم في تقوية الشخصية الانسانية وتجعل المرء منيع الجانب ومهاباً ومحترماً من قبل الآخرين ما يلي:
طيبة القلب لن تعني إطلاقاً إهدار المرء لكرامته أمام أشخاص لا يستحقون، فكل ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده.
كلٌ ما يأتي بسهولة يستغله الآخرون بسهولة.
من المُسْتَحَب أن ينفش المرء ريشه بين الحين والآخر، وبخاصة تجاه من بدأوا يعتبرون تسامحه وطيبة قلبه معهم نقاط ضعف في شخصيته.
كُن دائماً وأبداً صادقاً مع نفسك ومع الآخرين، فلا يوجد في قاموس التفاعلات الانسانية الاعتيادية أشياء اسمها التغاضي عن وقاحة الآخرأوالتغافل مع كذب الكاذبين.
لا تكشف ضعفك للآخرين مهما كانت الاسباب.
كلما تمنّع المرء وتعذّر على الآخرين معرفة ما يفكر به وما يمكن أن يقوله أو يعمله هيب جانبه.
لا يتنازل الانسان العاقل عن حقوقه الفطرية أو المكتسبة حتى لو كانت حقوقاً رمزية.
التعامل الحسن مع الآخرين وفقاً لأدائهم معك، فمن يهابك هبه ومن لا يهابك لا تهبه،ومن يُظهر لك احترامه فعامله بالمثل، من دون زيادة أو نقصان.
الرجل السَّمْتُ منيع الجانب ويُهاب ويُحترم على الدوام.
كُلُ من قل كلامه زادت سكينته وترسخ وقاره في عقول وقلوب وعيون الآخرين.
يحرص منيع الجانب على حماية جوانب من يهمه أمرهم وبخاصة من يتحمل المسؤولية الاخلاقية في حمايتهم والدفاع عنهم ضد وقاحة وتعديات الآخرين.
ليس من الذوق ولا من آدابه أن يُصرّ المرء على التعامل بذوق مع من يتبجح بقلة ذوقه معه أو تجاهه.
تكبّر مع المُتكبّر وتواضع مع المُتواضِع.
-سهولة الحصول على الشيء تقلل من قيمته، وعلى هذا المنوال تجري أغلب أمور الحياة.

كاتب كويتي