زوران.. بين الهلال والنصر!!

18-02-2019

يقول المدرب ‏زوران ماميتش في تصريحات فضائية: "إن فارقاً شاسعاً بين ‎بين الهلال والنصر، حينما كنت أدرب النصر كان النصراويون يخشون الهلال، وعندما رأيت منظومة العمل في الهلال أدركت أنني في نادٍ عظيم وأنا محظوظ بتدريبه".

خشية النصر من الهلال والعكس أمر طبعي لفريقين ظلا يتنافسان على الألقاب المحلية عقوداً من الزمن.. التاريخ يحتفظ بتفوق نصراوي في مراحل مختلفة ونال ألقاباً وحقق منجزات تاريخية يبقى أهمها فوزه بكأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس وكأس السوبر الآسيوي سنة 1998م التي أهلته لتمثيل القارة في كأس أندية العالم بالبرازيل العام 2000 وكان ممثل العرب مع الرجاء البيضاوي، أما تفوق الهلال بتفرده بعيداً برقم لافت في الفوز بالدوري وكأس ولي العهد وبطولات عربية وأخرى آسيوية فهو كافٍ لافتخار جماهيره بناديهم.

ما يمكن قبوله في الجزء المقتطع من حديث زوران أنه محظوظ بتدريب الهلال، فلا يمكن لرياضي متابع أن يستوعب مبررات استبدال البرتغالي الشهير خيسوس الذي صنع شخصية واضحة للهلال وقاده لصدارة ترتيب الدوري بالمدرب زوران.

على النصراويين أن لا تهزهم تصريحات مدربهم السابق ولا تؤثر فيهم فقد كانت له آراء إيجابية حين كان مديراً فنياً لـ (العالمي) منها قوله: "أنا لست في نادٍ سعودي كبير بل في نادٍ آسيوي كبير، وسأظل مشجعاً للنصر مدى الحياة"!!، حتى مع العين الإماراتي تختلف الآراء باختلاف المصالح، الهلاليون كذلك عليهم أن يتعاملوا مع الخوف النصراوي على لسان ماميتش بحجم لا يتجاوز التنافس المعروف، وعليهم أن يعودوا للنجم سامي الجابر الذي كان يحترم النصر ويصف الفوز عليه بالبطولة احتراماً وإدراكاً لحجم النصر حتى ولو كان الأخير في حالات غير جيدة.

الهلال يتصدر والنصر رغم كل العراقيل يحاول وفي النهاية سيحتفل أحدهما بالذهب، كلاهما رائعان؛ علينا أن لا نسمح لأمثال زوران باللعب على عواطف الجماهير.