بيان اللا مبين”2 من2″ قراءة بين السطور

18-02-2019

سعود السمكة

يستطرد بيان د. حمد المطر ويقول: «استذكر بكل فخر واعتزاز موقف أخي جمعان الحربش الذي طالما سعى لتحقيق المصلحة العامة عبر الرقابة والتشريع، وإنني أعلم، كما تعلمون، حجم التضحيات التي قدمها في سبيل الإصلاح ومحاربة الفساد، أعاهد الله سبحانه وتعالى وأعاهدكم بأن أبذل قصارى جهدي في سبيل عودته واخوانه للوطن معززين مكرمين»، اسمعوا يا ناخبي الدائرة الثانية، ما يقوله حمد المطر سوف يبذل قصارى جهده لكي يتحول جمعان وزملاؤه الهاربون من مجرمين الى معززين مكرمين، فهل هذا مقبول من مرشح يفترض أنه أحد حراس القانون وحامي حمى النظام إلى حامي حمى المجرمين الذين أرادوا إسقاط الكويت والانقلاب على الحكم؟
أي دور يترجى أهل الكويت من مجرمين قادوا مظاهرة الشغب في ظرف من أحرج وأدق الظروف التي مرت على المنطقة، والذي كانت تتساقط فيه بعض الأنظمة العربية كما يتساقط الذباب؟ وأي التفاف تتحدث عنه يا حمد حول صاحب السمو، هل حين طلب منهم أن يتوقفوا عن التظاهر ريثما يغادر ضيوفه وإجابتهم الوقحة بالرفض، لم يحترموا مكانته بصفته أميرا للبلاد، ولا أبوته، أم حين وجهوا لسموه ذلك الخطاب الحقير «لن نسمح لك» وعن أي تضحيات قام بها المجرم جمعان لأجل الكويت ،هل في الوقت الذي كان وزملاؤه المجرمون يدفعون الكويت في محاولة عدوانية بغيضة الى جحيم الفوضى، هل هذه المحاولة تضحية؟
إن بيانك يا حمد ليس فقط إساءة لأهالي الدائرة الثانية، بل عبارة عن تحد وإهانة لأهل هذه الدائرة الكرام، الذين بالتأكيد يرفضون بيانك ،هذا البيان السبة، وعليك أن تعلم أن أهل الكويت، وناخبي الدائرة الثانية على وجه الخصوص ،لن تنطلي عليهم هذه الاكاذيب التي سطرتها في بيانك هذا ،فأهل الكويت الذين وقفوا والتفوا حول أميرهم ،حين بدأ ذلك الشغب الإجرمي والعدوانية على الحكم، وعلى الوطن الكويتي، والذي قاده من تسميه اليوم البطل، بينما هو مجرم هارب من وجه العدالة ،وهو وشلة المجرمين الهاربين الذين معه لن يتوقفوا ،عندما جاء في بيانك التعيس، بل سوف ينحازون ،كما هم دائما، لقائدهم حضرة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، ولوطنهم الغالي الذي أرادوا إحراقه في محرقة ما يسمى الربيع العربي. أما قولك إن المجرم الذي تتفاخر بتضحياته وسعيه الحثيث لتحقيق المصلحة العامة عبر الرقابة والتشريع ،فالبينة على من ادعى، ويللا يا حمد «هد من خيلك سبق»
واسرد لنا مجموعة التشريعات والقوانين التي تتعلق بالمصلحة العامة التي تقدم بها المجرم جمعان، ليس هو فقط، بل من معه من المجرمين الهاربين اذا كان فيهم من عمل تشريعاً واحداً للمصلحة العامة، بل على العكس أكثر فترة انحدر فيها الاداء النيابي والذي تعاني منه قاعة عبدالله السالم وينعكس بالسوء على الكويت هي الفترة التي تسيد فيها هؤلاء المجرمون، هؤلاء هم من انحرف في سلطة التشريع وهم من حاول اختراق المادة خمسين التي تتهمون القضاء اليوم بتجاوزها حسب ما يدعي بيانك وترهات عصابة تنظيم الاخوان المسلمين حيث تقول في بيانك:» تجري هذه الانتخابات التكميلية على سابقة برلمانية خطيرة أضعفت مجلس الأمة وأخلت بمبدأ الفصل بين السلطات تمثلت بإسقاط عضوية النائبين العضوين الوطنيين»، هذا وصفك أما الوصف الحقيقي فقد قاله القضاء بأنهما نائبان مجرمان، أما بيانك فيغمز نحو سلطة القضاء …نعم القضاء من أسقط العضوية انحيازاً والتزاماً واحتراماً للدستور، باعتباره قانون القوانين راجع ثلاثة الأسطر من الفقرة قبل الاخيرة لتفسير المادة 173 من المذكرة التفسيرية.
وأخيرا تبقى يا دكتور حمد أخا عزيزا، لك احترامك عندي وتقديرك، لكنها أمانة القلم وشرف المهنة لا أستطيع تجاوزهما عدا انحيازي التام لوطني ولأميري وأسرة الحكم وأهل الكويت، هؤلاء جميعا تعرضوا لعدوانية فاجرة، كادت أن تذهب بهم، لولا ستر الله سبحانه وتعالى، ثم حكمة القائد الله يطول بعمره الشيخ صباح،حفظه الله ورعاه، حتى ارتد كيدهم الى نحورهم.