لتركبوها… وزينة شفافيات

14-02-2019

د. حمود الحطاب

تغيرت بيئة الإنسان في معظم دول العالم، فهل اختفى الحمار من الشارع؟
في العديد من دول العالم التي استقلتها الطائرات والقطارات وسيارات الـ”مرسيدس”، وأيضا سيارات الـ”رولز رويس” لايزال الحمار يجر العربة في الشارع، ويسير عكس اتجاه المرور أحيانا كثيرة؛ فلامخالفات مرورية تسجل على ظهر الحمار؛ ثم إن هذه الحمير تمارس حريتها في الشوارع كيف ما شاءت، توسخ… تبول… تتغوط… تنهق بأصوات منكرة، والأمور ماشية بشكل طبيعي.
لما كتبت بالأمس مقالة دعوت الى تربية الحمير في الكويت، كنت ناويا اتبع مقالتي هذه بمقالات غير عادية عن هذا الموضوع غير المتوقع، لأسباب علمية وبيئية عديدة، مرتبطة بالانسان وبيئته وسلوكه.
وأتساءل علميا عن مدى تأثير وجود حيوانات تختلط بالإنسان وتأثيرها على حركة سلوك الإنسان، فهل البيئات التي تكثر فيها مخالطة الدواب للبشر يكون الإنسان فيها أكثر ذكاء ورحمة وإنسانية؟
وأركز على كثرة الحمير في بيئات الناس في المدن والأرياف، ومخالطتها اليومية للإنسان، هل أكسبته الاعتزاز بإنسانيته؟
الأهم من ذلك، هل اكسبه وجوده بين اعداد كبيرة من الحمير ذكاءً متميزا ناتجا عن دوام ملاحظاته لما يقال عن غباء الحمير، معتمدا على المثل القائل بضدها تعرف الأشياء؟
هل من دراسة علمية عن هذا الموضوع الذي بسببه دعوت الى الإكثار من تربية الحمير في بيئتنا، وحتى من دون الحاجة لاستعمالها للنقل ولجر العربات؟
…وللحديث بقية.
كاتب كويتي