عندما تحضر الميليشيات وتغيب الدولة

18-01-2019
تقرر في الجامعة العربية عام 2011 أن يكون مؤتمر القمة الاقتصادية والاجتماعية المقبل في لبنان. وقد كان اللبنانيون وقتها شديدي الاعتزاز بهذا القرار؛ رئيساً وجهاتٍ سياسية واقتصادية. وما أظهر أحدٌ انزعاجه آنذاك غير النظام السوري، الذي كانت الاضطرابات الشعبية قد بدأت عنده. بينما كان الرئيس اللبناني ميشال سليمان يخشى التداعيات، ولذلك صدر إعلان النأي بالنفس، وعدّ القمة العربية دعماً للاقتصاد اللبناني الذي بدأت أمائر الأزمة فيه، والأهمّ - كما قال لي - إنه احتضانٌ عربي للبنان، كما يحدث خلال الأزمات منذ الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، ووصولاً إلى إعادة الإعمار بعد حرب عام 2006.