جمعاويات شفافيات
د. حمود الحطاب
بعض النصابين من المتاجرين المحترفين الذين ليس لهم ملة ولا دين،إذا أرادوا اقتلاعك من بيتك الجميل لايكلمونك عن بيعه مباشرة، يظنون أنك سترفع عليهم الثمن، وهم يَحُكُّونَ الفلس بالفلس اذا اعطوا الثمن، فيرسلون لك اشخاصاً لايظهر عليهم أنهم ذوو صلة بهم، فلا يساومونك على بيتك ولكنهم يصادقونك. يا لله كم هي عمليات احتيال بعيدة المدى طويلة النفس، حتى اذا ظفروا منك بالمودة والثقة والعطف فهنا يبدأون بدغدغة مشاعرك تجاه فائدة بيع البيوت الآن،وأن اسعارها في طريقها للانخفاض، وهكذا يشلعك من أعز ما تملك من بيت جميل في موقع غاية في الجمال والندرة في منطقة لاتعوض أبدا، وبأبخس الأثمان، ولا أتكلم من فراغ في هذا. ودعونا ننتقل للقضية السياسية بعد هذه المقدمة،فمن الرسول السيئ الذي ذهب ليفاوض المحتلين الصهاينة ويعرض عليهم السلام ويمد يده التي برزت عروقها من تعاقب الليل والنهار عليها لليد الملوثة بدماء شهداء العرب والفلسطينين وشهداء المسلمين؟. بالطبع الرسول المرسل أخذ الرخصة والإذن! ولست أدري من دفعه لهذا؟ وبالطبع هو ليس مندفعا من تلقاء نفسه فما هو من السياسة في شيء.
وتظل أساليب التجارة اللئيمة وسياسات السياسة ذات الوجهين وجهين لعملة اللؤم التي شيدها اليهود في سلوكياتهم،وقد قال عنهم رب العالمين: “ولتجدنهم أحرص الناس على حياة”وحياة منكرة ومعنى ذلك: أي حياة حتى لو كانت في الطين والوحل. فمن أين أخذنا هذا التعلق الجبان؟.
“يود أحدهم لو يعمر ألف سنة، وماهو بمزحزحه من العذاب أن يعمر” إن التطبيع مع الصهاينة مرفوض والعتب مرفوع وكل شيء بيد الله، والله ناصر المؤمنين ولو كره المطبلون.
كاتب كويتي