مواقف إنسانية داعمة

17-01-2019

ابن الديرة

دعمت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً مواقفها الإنسانية النبيلة التي تراعي الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون حول العالم بسبب الحروب الأهلية والظروف المعيشية شديدة القسوة والبؤس، خصوصاً في فصل الشتاء بصقيعه، وثلوجه، وعواصفه الهوائية التي لا تبقي ولا تذر، وهي مواقف أصيلة، وجزء من نهج دأبت عليه منذ اللحظات الأولى لوجودها، ومستمرة إلى ما شاء الله.

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بادرت المؤسسة بحملة جديدة تستهدف تحسين الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون السوريون في لبنان، أطفالهم ونساؤهم ورجالهم وكهولهم، على حد سواء.

ورصدت المؤسسة مبلغ خمسة ملايين دولار، بما يعادل نحو «18,4» مليون درهم، لتوفير مواد الإغاثة الضرورية لجموع النازحين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان واستقروا فيه جراء الحروب المدمرة في بلادهم، تماماً كما تشتت الكثيرون منهم في مختلف بقاع الأرض، وكانت المنظمات الإنسانية الإماراتية في مقدمة من هبوا لتوفير ظروف حياتية مواتية لهم أينما رحلوا، واستقروا.

والعواصف المتتالية التي تعرضت لها كثير من المناطق اللبنانية المتفرقة، أغرقت مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار، ودمرت خيامهم التي تؤويهم لكنها لا تقيهم شرور فصل الشتاء شديد البرودة، وأتلفت فراشهم المتواضع، وبعض أدوات المعيشة التي يستخدمونها، والمواد الغذائية المتواضعة المتوفرة لديهم، بما زاد من بؤس أوضاع السكان، الذين يجدون صعوبات جمة في تحمل رياح الشتاء القوية، والبرد القارس، خاصة الأطفال منهم، وكبار السن.

التوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة لتقديم مزيد من الدعم والمؤازرة لإخواننا النازحين السوريين في لبنان بسبب ظروف الطقس غير العادية هناك، تأتي امتداداً للدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة بمساعدة اللاجئين السوريين في المحافظات اللبنانية كافة، وتخفيفاً عن الأشقاء في لبنان الذين تحملوا الكثير رغم ظروفهم الصعبة، وإمكاناتهم المتواضعة، ومساعدتهم على الحد من معاناتهم وبالذات في ظل هذه الظروف والأحوال الجوية شديدة القسوة.

الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين على أرض لبنان الشقيق، تستفز كل الهمم للمساعدة في نجدتهم جراء العواصف الثلجية التي تكاد تكون دمرت حياتهم، وبارك الله في قيادة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي بادرت وواصلت، ولن تتوقف حتى ترفع الهم والغم عنهم.

ebnaldeera@gmail.com